مجلس الجهات والأقاليم بتونس.. «العين الإخبارية» تتعقب طريق الخلاص من الإخوان
شهر وحيد يفصل التونسيين عن انتخابات مجلس الجهات والأقاليم التي تعد آخر محطة بمسار إصلاحي ينشد استعادة الدولة من براثن الإخوان.
وانطلق مسار 25 يوليو/تموز 2021 في تونس بالإطاحة ببرلمان الإخوان وإلغاء العمل بدستور 2014 وإجراء استفتاء وطني على الدستور الجديد لسنة 2022 وإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وتستعد تونس لإجراء انتخاباتها لمجلس الجهات والأقاليم في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، التي ستكون أول انتخابات محلية تعرفها تونس بنظامها الانتخابي الجديد.
ويتكون النظام النيابي الحالي في تونس من غرفتين نيابيتين، عوضا عن غرفة واحدة قبل حل البرلمان السابق في 25 يوليو/تموز 2021.
ويفترض الدستور التونسي المصادق عليه في 25 يوليو/تموز 2022 أن توافق الغرفتان على عدد من مشاريع القوانين، من بينها قانون المالية، وكل مخططات التنمية المحلية.
استعدادات
في تصريح لـ«العين الإخبارية»، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر أن العدد الإجمالي للمرشحين للانتخابات المحلية بلغ 7777، بينهم 1080 من أصحاب الهمم، واصفا هذه الأرقام بالمهمة.
وقال بوعسكر إن انتخابات مجلس الجهات والأقاليم ستجري في دورتها الأولى في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تعقبها جولة ثانية إثر الإعلان عن نتائج الدورة الأولى.
وأضاف أنه «إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الدورة الأولى، فإن يتم اللجوء إلى دورة ثانية لا يتقدم إليها إلا المرشحان الأول والثاني اللذان حصلا على أغلبية الأصوات في الدور الأول».
وأكد «استعداد الهيئة للفترة المقبلة لتمكين الناخب والمرشح التونسي من ممارسة حقهما الدستوري في أفضل الظروف وأيسر السبل وإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الهام».
وبحسب بوعسكر، فإن «إجراء الانتخابات سيكون في جميع الدوائر الانتخابية ما عدا دائرتي جزيرة جالطة بمحافظة بنزرت (شمال) ومنطقة برج الخضراء (أقصى الجنوب) باعتبارهما "غير آهلتين بالسكان، وسيتم بالتالي تنظيم انتخابات في 2153 دائرة انتخابية».
وأوضح أن نسبة 22 % من المرشحين من الشباب دون سن 35 سنة، وقرابة 14 % من النساء.
تأجيل؟
من جهة أخرى، علّق فاروق بوعسكر على بعض الدعوات إلى تأجيل الانتخابات المحلية بسبب الوضع الدولي وحرب غزة، قائلا إنه «لا يوجد داع للتأخير باعتبار أن كل المؤشرات إيجابية وأفضل مما كنا نتصوره».
وبخصوص ترشح أصحاب الهمم في هذه الانتخابات، أشار رئيس هيئة الانتخابات إلى أنه تم تسجيل ترشح وحيد في 23 مجلسا محليا وهو ما يعني آليا الفوز بمقعد في المجلس المحلي، مع تنظيم القرعة في بقية المجالس حيث تم تسجيل ترشحين اثنين في 50 مجلسا، و3 ترشيحات في أكثر من 206 مجالس.
وأكد أن الهيئة ستتولى تركيز لجان لمراقبة الحملات الانتخابية والإعداد المادي واللوجستي لها قبل موعد انطلاق الحملة الانتخابية في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بالإضافة إلى الإعداد ليوم الاقتراع وتجميع النتائج.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA=
جزيرة ام اند امز