النفايات في تونس.. ثروة إيكولوجية بإمكانها توفير 30% من الطاقة البديلة
![النفايات في تونس - أرشيفية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/11/195-201225-tunisia-environment-rubbish-energy_700x400.jpg)
قال وزير البيئة التونسي حبيب عبيد، إن النفايات هي ثروة بإمكانها توفير 30% من الطاقة، وذلك كحل لإعادة استغلالها.
وأكد الوزير لـ"العين الإخبارية" خلال مشاركته في أشغال المؤتمر الإقليمي حول الفلاحة الإيكولوجية،أن الحكومة وضعت استراتيجية لتدوير وتثمين النفايات والتي ستكون عبر محطات قد تساهم في إنتاج 30 % من الطاقة البديلة من استخراج الغاز وانتاج الكهرباء.
وأشار إلى أن هذه المحطات ستنطلق قريبا في العمل في محافظات المهدية وسوسة (شرقي البلاد) والاستعداد لتشغيل محطة في صفاقس (وسط شرق) ومحطة نموذجية في جزيرة جربة (جنوب شرق) ستستوعب قرابة الـ6000 طن من النفايات.
كما أكد وزير البيئة أن وزارته بالتعاون مع وزارة الصناعة تدعو المستثمرين في كل محافظات البلاد إلى الاستثمار في مجال تدوير النفايات وإنتاج الطاقات النظيفة.
وقال الوزير إن وزارته تعمل على "إقامة الفلاحة الايكولوجية التي تحترم المنظومات البيئية خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تعيشها تونس والذي يستوجب أكثر مجهودات في تعزيز الاقتصاد الدائري، مشددا على أهمية معالجة بعض النفايات الزراعية.
وينبني الاقتصاد الدائري على محاور متعلقة بصفر نفايات وتقليص كمياتها وإعادة استعمالها، بما في ذلك عملية التسميد، إذ أنّ 60 إلى 80% من المخلفات المنزلية هي عضوية وتشكل ثروة .
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد كشف، في آخر دراسة أجراها عام 2022، أنّ الوضع البيئي يتدهور في تونس منذ بداية العشرية الأخيرة، بسبب تراكم النفايات وانتشارها، وعدم وجود حلول جدية وناجعة ومستدامة للتخلص منها، ما جعل حياة المواطنين أكثر تعقيداً وصعوبة".
كما تجاوزت مكبات نفايات طاقتها الاستيعابية، مثل مكب برج شاكير في العاصمة تونس الذي يستقبل أكثر من 900 ألف طن من النفايات يومياً. كما باتت بعض المكبات قريبة من تجمعات سكانية نتيجة التوسع العمراني
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن تونس تنتج سنوياً ما يزيد عن 2.6 مليون طن من النفايات المنزلية، توزع على 11 مكباً، مراقب قانونياً، وتديرها ثلاث شركات خاصة. ولا تتوفر أرقام رسمية عن عدد المكبات العشوائية الموزعة في مختلف مناطق البلاد بالقرب من المجمعات السكنية وفي المحيط البيئي وفي عمق الضواحي والأرياف التونسية.