انفجار بندقية في مهرجان تونسي ينتهي بقتيلة ومصاب

شهدت مدينة الهوارية شمال شرقي تونس، السبت، فاجعة أليمة خلال فعاليات الدورة الـ56 من مهرجان "الساف"، إذ توفيت امرأة بعد إصابتها بانفجار بندقية تقليدية أثناء عرض استعراضي.
الحادث أدى أيضًا إلى إصابة أحد المشاركين في العرض الفلكلوري بجروح خطيرة، أسفرت عن بتر يده، مما تسبب في حالة من الحزن خيّمت على المهرجان الثقافي البارز في محافظة نابل.
وعقب الحادث المأساوي، أعلنت الجمعية المحلية للصيادين بنابل في بيان رسمي عن إلغاء ما تبقى من الأنشطة الاحتفالية بالمهرجان، بما في ذلك فقرة الرماية التي كانت مقررة.
وانطلقت فعاليات مهرجان "الساف" الجمعة، وكان من المفترض أن تتواصل حتى الأحد، ويُعد هذا الحدث مناسبة ثقافية سنوية لإحياء التقاليد البيزارية المرتبطة بصيد طائر "الساف".
ويعود تاريخ مهرجان "الساف" إلى عام 1967، ويجمع بين العروض الموسيقية والشعرية والاستعراضات التقليدية، ويستقطب مئات الزوار من تونس وخارجها للاحتفال بطائر الساف الجارح.
ويستوطن طائر "الساف" غابات "بوكتانة" و"سيدي جابر"، ويعشش بها مع حلول الربيع، قبل أن يهاجر شمالًا مع نهاية يونيو، ويُعد رمزًا تراثيًا في الهوارية.
ويحترف أهالي الهوارية ترويض هذا الطائر الجارح منذ الصغر، مما جعل من مدينتهم مركزًا هامًا لجمعيات حماية الطيور في تونس، ويُنظر إلى هذه المهارة كجزء من تراثهم الثقافي الراسخ.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز