"عطور عربية" يفتتح مهرجان الإذاعة والتلفزيون في تونس (صور)
افتُتِحت فعاليات الدورة 23 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الإثنين، تحت شعار "الفنون والثقافة تجمعنا" في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية، بعرض للفنان التونسي محمد علي كمون بعنوان "عطور عربية".
وتمتد فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة أيام حتى 15 يونيو/حزيران.
ونثر محمد علي كمون عطوره العربية في حفل الافتتاح في عرضه الذي فاحت منه نسائم الماضي الراسخة في الموسيقى التراثية العربية.
وغاص محمد علي كمون في التراث الموسيقي التونسي والعربي وأخرجه في أبهى حلة، بإدخال نوتات موسيقية معاصرة ليشكل فسيفساء جميلة من الموسيقات والنغمات والألحان.
وشارك في العرض ثلة من المطربين والموسيقيين والراقصين من مختلف البلدان العربية .
وتكون العرض من 5 لوحات منحها محمد علي كمون عناوين هي "عطورات الواحة" و"العطور النسائية" و"العطور الأندلسية المغاربية" و"العطور الساحلية" و"عطور جنوب الصحراء".
"عطور الواحات" هي أغان ذات أصول بدوية موجودة في واحات المغرب العربي، وقدمها المطرب اليمني أسامة محبوب رفقة الصوت البدوي القادم من محافظة تطاوين (الجنوب التونسي) معتصم الأمير.
أما "العطور النسائية" فتتميز برقصات شرقية وتمتزج بإيقاعات الدبكة، وأدتها المطربة اللبنانية جاهدة وهبة، والفنانة التونسية مريم الكناني ورافقتهما فرقة رقص فلسطينية بقيادة الفنان سامر عياد.
وقدّم الفنان الجزائري عباس ريغي والتونسي سفيان الزايدي لوحة فنية من أجمل العطور التراثية المغاربية والأندلسية، ترافقهما الراقصة التونسية أميمة المناعي في رقصة الوشاح القسنطيني.
وعاد المهرجان للانتظام في تونس دولة المقرّ، بعد أن أقيمت دورته الماضية بالمملكة العربية السعودية.
ولأول مرة منذ تدشين المهرجان، تنتظم هذه الدورة بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية بعد توقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية تقضي بتنظيم المهرجان لمدة أربع سنوات متتالية في بلد المقرّ تونس.
وتشارك في هذه الدورة 15 هيئة تلفزيونية عضوة في الاتحاد في المسابقة الرسمية لمختلف الأصناف البرامجية والإخبارية منها 90 عملاً في الأقسام الرئيسية للمسابقة و50 عملاً في الأقسام الموازية، فيما بلغ عدد الهيئات الإذاعية 14 هيئة ستدخل المسابقة بـ129 عملاً منها 108 أعمال في أقسام المسابقة الرسمية.
التكريمات
وعلى منصة التكريم، صعد ضيوف شرف المهرجان وهم الممثلة المصرية شيرين والمخرج اللبناني جورج خباز والممثلة الإماراتية فاطمة الحوسني والمخرج الليبي حسن قرفال والمخرجة والمغربية سناء عكرود، إلى جانب الممثليْن السورييْن ميلاد يوسف وروعة السعدي، اعترافاً بمسيرتهم الفنية الطويلة.
ومثّل حضور ميلاد يوسف وروعة السعدي، تكريماً لسوريا بمناسبة عودتها إلى حضن الجامعة العربية.
ومن تونس، تكرّم الدورة 23 للمهرجان عبدالعزيز قاسم، المدير العام الأسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزة (سابقاً)، والممثل والمخرج التونسي المنصف البلدي، ورئيسة الإذاعة المصرية سابقاً إيناس جوهر، وهاني فرّاج الرئيس الأسبق للجنة الإدارية المالية والقانونية للاتحاد، والمخرجة التلفزيونية والسينمائية إيناس يعقوب من البحرين، والفنان تقيّ الدين صوبيرا من جزر القمر.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، ثمّنت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط هذه الشراكة الحديثة بين اتحاد إذاعات الدّول العربية ووزارة الشؤون الثقافية، وهو ما سيضفي على هذا الحدث الإعلامي العربي المهم أبعاد ثقافية وفنّية لافتة، معتبرة أنّ الاتفاقية المبرمة بين الوزارة والاتحاد لإقامة المهرجان لأربع سنوات متتالية في تونس وفي مؤسسات الوزارة والفضاءات المُشرفة عليها، هو مكسب وتحدّ في الوقته ذاته.
وأضافت أنّ هذه الشراكة تُعبّر في جانب منها عن استعداد وزارة الشؤون الثقافية لدعم هذا المُنْجَزُ الإعلامي العربي الذي هو أيضاًمنجز ثَقافِيٌ بامتياز.
ويحيي حفل الاختتام الفنان تامر حسني وذلك بالمسرح الأثري بقرطاج.
وأعرب الفنان اللبناني جورج خبّاز وهو أحد المكرمين لمسيرته الفنية، عن سعادته بالتكريم خصوصاً من تونس التي تعني له الكثير.
وقال خبّاز لـ"العين الإخبارية": "بين لبنان وتونس علاقات تاريخية وقواسم مشتركة وهي إرادة الحياة فوق كل اعتبار ".
وأضاف أن حفل الافتتاح كان رائعاً، متوقعاً نجاح هذه الدورة مثل سابقاتها.
وتابع: "كل سنة يتقدَّم المهرجان ويتحسَّن بفضل برامجه، التي تغني الحياة الثقافية العربية وتطورها".
اتحاد إذاعات الدول العربية منظمة مهنية عربية، أنشئت بموجب قرار جامعة الدول العربية، في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1955، بمدينة الخرطوم، ويهدف إلى تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية وتطوير إنتاجها شكلاً ومضموناً.
باشر الاتحاد عملهُ في 9 فبراير/شباط، 1969، واتخذ من تونس مقراً له.