مهرجان المدينة يزين ليالي رمضان في تونس.. عروض فنية ومسرحية
تعيش تونس خلال ليالي شهر رمضان على وقع أجواء احتفالية كبيرة اتخذت طابعا فنيا، إذ يلتقي الجمهور التونسي مع 29 عرضا بمهرجان "المدينة" العريق.
ويعد مهرجان المدينة ثاني أهم فعالية موسيقية وغنائية في البلاد بعد مهرجان قرطاج، الذي يُنّظم منذ سنة 1964، ويعدّ أعرق مهرجان غنائي في تونس.
وستقدم الدورة الأربعون من مهرجان المدينة بتونس 29 عرضا من أنماط موسيقية متنوعة، إلى جانب عروض مسرحية ومحاضرات.
وستنتظم هذه الدورة بداية من 17 مارس/آذار الحالي إلى السادس من أبريل/نيسان المقبل.
وستفتتح الفنانة التونسية درصاف الحمداني الدورة لتقديم أجمل المقامات التونسية و"المالوف"، فيما سيكون المطرب السوري عبدالله مريش في حفل الختام.
ويتوافد رواد الموسيقى والفن على بعض المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة التي تحتضن أبرز العروض الفنية، لما تتميزه من سحر المكان وعبق الماضي ومن بينها: "النادي الثقافي الطاهر الحداد"، و"النادي الثقافي بئر الأحجار"، و"دار الأصرم"، ومكتبة مدينة تونس "دار ابن عاشور"، وهي فضاءات كائنة في المدينة العتيقة، بالإضافة إلى برمجة عروض في المسرح البلدي وقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة.
وقال رئيس مهرجان المدينة الشاذلي بن يونس، إنّ هذا المهرجان العريق يعيد الحياة للمدينة العتيقة التي تنطفئ أنوارها في سائر الأيام، لكن في شهر رمضان تزدهر وتصبح قبلة للتونسيين للاستمتاع بالشهر.
وأكد لـ"العين الإخبارية" على هامش مؤتمر صحفي للإعلان عن الدورة، أن المدينة العتيقة في رمضان تمتلئ أزقتها بالناس الذين يخرجون لأداء صلاة التراويح في جامع الزيتونة أقدم الجوامع التونسية والسهر في المقاهي وفي مهرجان المدينة.
وتابع: "مهرجان المدينة استطاع طيلة سنوات عديدة أن يحدث حركة فنية على الساحة، ويخلق نكهة خاصة في رمضان".
وأوضح أن دورة هذه السنة من مهرجان المدينة هي دورة استثنائية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فضلا عن أن هذا المهرجان يحتفي هذا العام بالذكرى الأربعين لتأسيسه.
وأكد وجود عرضين خاصين بفلسطين وهما عرض مجموعة "أصايل" للفنون الشعبية بفلسطين، وعرض الفنانة اللبنانية أميمة الخليل.
وأشار بن يونس إلى أن 3 فنانات تونسيات سيحيين حفلا بمدينة الثقافة هن غنوة بن طارة وشهرزاد هلال وآية دغنوج، وهي سهرة تونسية خاصة تحية لفلسطين.
ومن بين العروض المقدمة في هذا المهرجان نجد "ألوان" للفنان التونسي زين الحداد، وعرض "نفس" للفنانة علياء سلامي، ومسرحية "هب الريح" لعبدالغني بن طارة، وعرض للموسيقار شادي القرفي، وعرض "فوندو" للفنان سفيان الزايدي.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز