قبل أمم أفريقيا.. شبح الإيقاف الدولي يخيم على الكرة التونسية
يخيم شبح الإيقاف الدولي على كرة القدم التونسية بسبب الصراعات الداخلية بين وزارة الرياضة والاتحاد المحلي لكرة القدم.
وكان كمال دقيش وزير الرياضة التونسي وجه تهديدات صريحة ضد الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية بسبب ما اعتبره "سوء إدارة للعبة طوال السنوات الأخيرة"، وذلك في تصريحات أدلى بها الأحد للإعلام التونسي.
وقام الرجل القوي للرياضة التونسي بمهاجمة رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء بألفاظ قوية، معتبرا أن فترة سطوته على كرة القدم المحلية لن تطول، مضيفا: " الجامعة (الاتحاد) لعب ضد المنتخب لأنه حرمه من دعم الجماهير ولعب ضد الشعب التونسي".
هذه التصريحات القوية لوزير الرياضة التونسية جاءت لتؤكد تواجد رغبة قوية في إنهاء حقبة وديع الجريء على رأس الاتحاد المحلي المتواصلة منذ 9 أعوام.
ويعتقد الوزير دقيش أن حل المكتب الجامعي ينطوي تحت طائلة الفصل رقم 9 من القانون المتعلق بالهياكل الرياضية، الذي يسمح للوزارة باستعادة المرفق العام الرياضي من الاتحاد، في حالة عجز الأخير عن تسييره بشكل سليم.
تونس 22 نوفمبر تشرين الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - اتهم رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء وزير الشباب والرياضة كمال دقيش بالتحريض عليه بعدما قال الوزير إن الجريء "عمل ضد تونس" بتعمده حرمان الجمهور من حضور مباراة المنتخب في الجولة الختامية للدور الثاني بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
اتهامات بالتحريض
وقال الجريء في بيان بحسابه على فيسبوك: "من غير المعقول أن يتوجه وزير تونسي إلى الشعب بمثل هذه الادعاءات والاتهامات الخطيرة والباطلة ضد مواطن تونسي ويقوم بالتحريض عليه من خلال وسيلة إعلامية".
وأضاف: "أحمل السيد كمال دقيش المسؤولية الكاملة عن أي ضرر بدني أو مادي أو معنوي يمسني أو يلحق بأي فرد من أفراد عائلتي جراء الادعاءات الخطيرة والباطلة".
وأعتبر أن التهم: "باطلة ولا أساس لها من الصحة ونؤكد توفر كل الدلائل والقرائن التي تثبت بطلان الادعاء الخطير وتفند بشكل قطعي ومطلق هذه الرواية الباطلة".
ويرى الاتحاد التونسي لكرة القدم عبر رئيسه وديع الجريء أن تفعيل خطوة الحل هي بمثابة التدخل السياسي الصريح، وهو ما يتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تحاول حماية اللعبة من تلك التدخلات.
كما يؤكد بحسب مصادر أن "الفيفا" لن يتردد في تجميد كرة القدم التونسية في حالة تفعيل قرار الحل، اقتداء بما حصل في السابق مع كرة القدم النيجيرية والسودانية،
وتبعا لذلك، لن يكون بإمكان الأندية التونسية ومنتخبات "نسور قرطاج" المشاركة في جميع المسابقات الخارجية خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك كأس أمم أفريقيا، التي ستحتضنها الكاميرون انطلاقا من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
ويجدر التذكير أن أزمة الوزارة والاتحاد تعود جذورها للعام الماضي، وتحديدا منذ قرار الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية بإقصاء فريق هلال الشابة من الدوري المحلي.
وكان الوزير كمال دقيش عارض هذا القرار وسعى إلى حل الاتحاد التونسي لكرة القدم، غير أن الضغوطات السياسية منعته من تفعيل قراره.
وشهدت الساحة التونسية تغييرات كبيرة في الفترة الأخيرة، وهو ما جعل الأخير في موقف قوة من جديد وبات بالتالي حل مكتب الاتحاد المحلي لكرة القدم مسألة وقت فقط.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز