ظافر العابدين يكشف لـ«العين الإخبارية» أوجه الاختلاف بين نسختي «أنف وثلاث عيون»
في عرضه قبل الأول بتونس، احتضنت قاعة "الكوليزي" بالعاصمة التونسية عرض الفيلم "أنف وثلاث عيون"، بحضور بطل الفيلم ظافر العابدين، ومخرج العمل المصري أمير رمسيس، والمنتجة شاهيناز العقاد.
والفيلم معالجة سينمائية مُعاصرة لرواية الأديب المصري الراحل إحسان عبدالقدوس، والتي تمّ تقديمها في فيلم سينمائي عام 1972 بالعنوان ذاته.
والنسخة الجديدة من الفيلم أتت عن رؤية دراميّة وسيناريو وحوار وائل حمدي، وإخراج أمير رمسيس، وانطلقت العروض الأولى للفيلم في مصر منذ أسبوع.
وتدور الأحداث حول الدكتور "هاشم" جراح التجميل، الشهير، والذي انتصفت أربعينيات عمره دون القدرة على الالتزام بعلاقة عاطفيّة لمدة طويلة.
وعلى مرّ السنوات اقترب جدّا من فتاتين، لكنّه وجد ما يكفيه من أسباب للابتعاد عنهما، أما الآن فهو غير قادر على مقاومة الفتاة الثالثة "روبا"، رغم أنّها تصغره بـ 25 عاما.
و"أنف وثلاث عيون" من بطولة ظافر العابدين وصبا مبارك، بالإضافة إلى عدد من النجوم مثل سلمى أبو ضيف وجيهان الشماشرجي وصدقي صخر وسلوى محمد علي ونبيل ماهر، مع ظهور خاصّ للنجمة دينا الشربيني ضيفة شرف الفيلم.
وعبر ظافر العابدين بطل الفيلم لـ"العين الإخبارية" على هامش العرض عن سعادته بحضور العرض ما قبل الأول للفيلم في تونس أمام الجمهور التونسي.
وأكد أن هناك اختلافات واضحة للفيلم مقارنة بالنسخة الأصلية التي قام ببطولتها الفنان المصري الراحل محمود ياسين.
وأوضح أن الاختلاف يكمن في طريقة التناول للواقع والمجتمع بين النسختين، نظرا إلى أن الزمان والمكان مختلفين تماماً.
من جهته، قال أمير رمسيس مخرج العمل لـ"العين الإخبارية" إنه تأثر كثيرا بحضوره للعرض ما قبل الأول للفيلم في تونس خاصة وأن أول مهرجان دولي شارك فيه في حياته كان منذ 22 سنة في محافظة سوسة (شمال شرقي البلاد) وأول جائزة تحصل عليها كانت من ذلك المهرجان.
وتابع: "بعد 22 سنة أعود إلى تونس.. الجمهور العزيز على قلبي وأنا متأثر كثيرا".
وعن الفيلم، قال المخرج: "أحب الرواية الأصلية جدا وأرى أنها تتضمن مادة خصبة يمكنها أن تتحول إلى عمل سينمائي مختلف كما أنها قابلة للتناول بأكثر من شكل".
ويرى أن نقل رواية مهمة يمكن أن تتكرر أحداثها في أي زمن إلى عمل سينمائي متماسك "تجربة مخيفة".
وأوضح: "عندما طرحت علي الفكرة لم أكن أتخيل كيف يمكن تحويلها إلى سيناريو.. ولما قرأت ما كتبه السيناريست وائل حمدي شعرت أنه قادر على كتابة سرد سينمائي يتضمن رؤية خاصة للرواية. .ومن هناك كانت نقطة الانطلاق".
وتابع: "قمنا بتعديلات كثيرة للسيناريو انطلاقا من رؤيتي بصفتي مخرج العمل، تم تعديل النص السينمائي المتماسك وتحويله إلى نسخة تنفيذية مع المؤلف".
وزاد: "أنا لم أتدخل في الفيلم كمؤلف بل كمخرج".