تونس.. دراما سوداء في أسبوع العاصفة
أسبوع مأساوي شهدته تونس بسبب العاصفة والطقس السيئ الذي ضرب البلاد.
جاءت زيارة رئيس الوراء التونسي يوسف الشاهد، صباح اليوم الأربعاء، إلى ولاية المهدية لمؤازرة عائلات ضحايا مركب الصيد الغارق، ليسدل الستار على أسبوع مأساوي شهدته البلاد بسبب العاصفة والطقس السيئ الذي ضرب تونس.
البداية كانت مع غرق مركب صيد يسمى (البركة)، أمام شواطئ الخمارة بين الشابة وقصور الساف، وأسفر عن وفاة 7 من طاقمه وفقدان 6 آخرين، ونجاة شخص واحد، وتم تأجيل عمليات البحث عن آخرين بسبب سوء الأحوال الجوية.
محمد يحيى (27 عاماً) الناجي الوحيد من الحادث قال لجريدة (الصباح) التونسية، إنه كان نائماً صباح الجمعة عندما غرق المركب على بعد حوالي 7 أميال أي 11 كيلومتراً من الميناء، وتمكن من الغوص والسباحة مقاوماً البرد والأمواج والأمطار ثم الظلام طيلة 27 ساعة، حتى بلغ الشاطئ.
أكد يحيى أنه شاهد بعض من أصدقائه يفارقون الحياة، كما لمح آخرين يسبحون دون أن يعرف مصيرهم، في مشهد أقرب إلى الأفلام السينمائية.
وكان المركب قد غادر في 5 ديسمبر/ كانون الجاري من المهدية وعلى متنه 14 بحاراً، وتحرك في طريقه العودة مرة أخرى إلى المرفأ، بعد 10 أيام من العمل، عقب تلقي إشارة تفيد بقدوم عاصفة وتغير الأحوال الجوية إلى الأسوأ.
وبمجرد أن انقطع الاتصال بالمركب مع برج مراقبة ميناء المهدية، وعدم استجابتها لـ4 ساعات للنداء، تم إبلاغ الحرس الوطني بفقدان المركب.
أهالي وبحارة المهدية تجمعوا بالعشرات في الميناء في انتظار أن يحمل لهم البحر أخباراً جيدة عن الطاقم، لكن دون جدوى.
وبعد أن هدأت العاصفة أخرج البحر جثث الضحايا الـ7 تباعاً، فيما اعتبر الآخرون في عداد المفقودين، وتعتقد مصادر ذات خبرة أن الجثث المتبقية قد تكون عالقة في المركب الغارق، وهو ما ستسفر عنه عمليات الغوص.
يذكر أنه في أبريل/ نيسان من العام الجاري غرقت مركب صيد أيضاً قبالة سواحل المهدية من نوع (شنشوني) نتج عنها وفاة 56 شخصاً من طاقمها.