أمطار غزيرة في تونس تتسبب في أضرار مادية ووفاة مواطن

أدت أمطار غزيرة شهدتها مناطق في شمال تونس، وصباح الخميس، إلى تراكم مياه أغرقت شوارع وخلفت سيولا جرفت سيارات وألحقت أضرارا مادية بمنازل٫وكانت أكبر المناطق المتضررة في محافظتي سليانة وجندوبة، شمال غربي العاصمة التونسية.
تمكنت وحدات الدفاع المدني بمحافظة سليانة من انتشال جثة شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، بعد أن غامر بمحاولة عبور وادي الحطب الكائن بمنطقة الروحية، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، الموافق 17 أبريل / نيسان. وقد كان الشاب على متن سيارة برفقة شخص آخر، قادمين من محافظة نابل باتجاه محافظة القيروان، عبر الطريق المار بمنطقة الروحية التابعة لسليانة.
وأصدرت الإدارة العامة للدفاع المدني بيانًا صباح الخميس أوضحت فيه أن وحداتها تدخلت لتقديم العون للمواطنين، على خلفية هطول كميات متفاوتة من الأمطار يوم أمس الأربعاء، الموافق 16 أبريل / نيسان، والتي شملت عدة محافظات من بينها جندوبة، منوبة، سليانة، نابل، الكاف، وبن عروس.
وبينت الإدارة أن فرقها قامت بعدة تدخلات ميدانية، تمثلت في إزاحة 11 سيارة تعطلت على الطرقات العامة، إضافة إلى تنفيذ سبع عمليات لشفط المياه، ومعاينة 13 موقعًا من بينها مساكن وطرقات تأثرت بتجمع المياه أو السيول.
وتزامن ذلك مع تداول واسع على منصات التواصل الاجتماعي التونسية لصور ومقاطع فيديو تظهر تدفق السيول في عدد من مدن البلاد، مع تعليقات من المواطنين توثق الأضرار وصعوبة التنقل في بعض المناطق.
أما بخصوص الحالة الجوية ليوم الخميس، فقد أفاد المعهد الوطني للرصد الجوي، في نشرته التحينية الصادرة صباح اليوم، بأن البلاد تشهد تساقط أمطار مؤقتًا رعدية خاصة بالمناطق الغربية، على أن تمتد لاحقًا نحو المناطق الشرقية من الشمال والوسط، مع توقع أن تكون هذه الأمطار غزيرة بشكل خاص في محافظات جندوبة، الكاف، سليانة، باجة، بنزرت، تونس الكبرى، زغوان، نابل، سوسة، والقيروان.
وأشارت النشرة كذلك إلى احتمالية هبوب رياح قوية أثناء تشكل السحب الرعدية، خصوصًا في المرتفعات ومناطق الجنوب، حيث قد تتجاوز سرعة الرياح مؤقتًا 80 كيلومترًا في الساعة، مسببة في بعض المناطق إثارة الرمال والأتربة، مما يزيد من صعوبة الرؤية وحركة المرور.
aXA6IDE4LjE5MS4yNTQuMjI1IA==
جزيرة ام اند امز