أيام الطهي العربي في تونس.. خطوة أولى لـ"أطباق تحفظ الهوية" (صور)
انطلقت في تونس، الأربعاء، فعاليات النسخة الأولى من منتدى أيام الطهي العربي، والتي تنظمها الجامعة التونسية للمطاعم السياحية بمدينة الثقافة، تحت شعار "تراث وتنوع في خدمة السياحة العربية".
ويأتي تنظيم فعاليات المنتدى، التي تقام يومي الأربعاء والخميس، بدعم من وزارتي الشؤون الخارجية والشؤون الثقافية في تونس، وذلك بحضور رئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر بن فهد آل فهيد، بالإضافة إلى سفراء عدد من الدول العربية وإيطاليا ومالطا، ورؤساء وممثلي الجامعات المهنية السياحية وممثلي البعثات الدبلوماسية ومشاركين من تونس ودول عربية وممثلي وسائل إعلام وطنية وأجنبية.
ويهدف منتدى أيام الطهي العربي إلى تعزيز تراث الطبخ التونسي والعربي والترويج له إقليمياً ودولياً خصوصاً وأنه أصبح من الركائز الأساسية للجذب السياحي ودعم صورة الوجهات السياحية العربية .
كما يهدف التنظيم إلى دعم التدفق السياحي بين الدول العربية وإحياء التراث والمخزون الخاص بالمطبخ العربي وتبادل الخبرات والتجارب المختلفة في هذا المجال.
وشهد المنتدى تنظيم معرض للمأكولات التقليدية العربية والمنتجات الغذائية والصناعات التقليدية، وفعالية تحت شعار "تراث وتنوع في خدمة السياحة العربية"، إلى جانب تنظيم عدد من ورش العمل والتي تهدف إلى تثمين تراث المطبخ العربي والتعريف به كرافد للجذب السياحي.
ويتضمن المنتدى ورشة بعنوان "الاستثمار في التراث الغذائي العربي وخاصة صناعة الطهي العربي" وكذلك ورشة بعنوان "آفاق الترويج للأطباق العربية التقليدية ودعم مكانتها في مجال سياحة المطبخ في البلدان العربية".
وأكد وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين أهمية تظاهرة أيام الطهي العربي التي تهدف إلى الترويج للطبخ التونسي والعربي محلياً ودولياً لدعم صورة الوجهات السياحية العربية.
وقال بلحسين لـ"العين الإخبارية" إن وزارته تدعم مبادرة "إقرار يوم وطني للاحتفال بالطبخ التونسي" قصد تدشين هيكل مهني عربي مشترك تحت لواء منظمة السياحة العربية يجمع المهنين العرب في ميدان الطبخ والمطاعم السياحية.
كما اقترح الوزير تنظيم يوم للطبخ العربي يحتفل به سنوياً يحافظ به على هُوية وثقافة المطبخ العربي.
وأكد أهمية التراث المادي واللامادي في المجال السياحي وكذلك في المحافظة على الهوية لكل بلد، مشددا على إيلاء كل الأهمية لتطوير مجال الطهي الذي يعد من عوامل الجذب السياحي باعتبار أن السائح يريد عيش تجربة ونمط حياة السكان في المناطق التي يقصدها.
وأكد أن تونس تشجع على إحداث المراكز والمدارس والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة التي تدرس فنون الطبخ والطهي عن طريق وضع برامج متكاملة لدراسة فنون الطبخ والطهي تهدف إلى تزويد الطلبة بمجموعة من المهارات المتنوعة تجمع النظرية بالممارسة والخبرة العملية التطبيقية.
من جهته، أكد رئيس المنظمة العربية للسياحية أهمية منتدى أيام الطهي العربي، وأن السياحة تمثل صناعة في الأساس ويشكل الطهي جزءا أساسيا منها، كما أنه يمثل موروثا عربيا يجب أن يشهد المزيد من التطوير بما يساهم في تقريب الشعوب العربية وتوحيدها وتشارك تجاربها.
وقال في كلمة له إن المنظمة العربية للسياحة تعمل بالتعاون مع تونس بصفة ممتازة وسيتم تطوير عديد البرامج المشتركة والهادفة إلى تطوير الوجهة السياحية التونسية وتم وضع خطة عمل في مجالات متعددة، لافتا إلى دور السياحة في دعم التسامح ونشره، مشيراً إلى ضرورة تعزيز جودة العنصر البشرى لتطوير جودة المنتج السياحي.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز