الجبهة الشعبية بتونس تختار "الهمامي" مرشحا لانتخابات الرئاسة 2019
الجبهة اختارت حمة الهمامي بعد منافسة مع النائب في البرلمان منجي الرحوي قبل أن تحسمها المكونات السياسية لصالحه.
أعلن ائتلاف الجبهة الشعبية في تونس، الأربعاء، ترشيح الناطق الرسمي له، حمة الهمامي، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع إجراؤها هذا العام.
واختار الائتلاف (يساري وقومي) الهمامي (67 سنة) بعد منافسة داخل الجبهة الشعبية مع النائب في البرلمان منجي الرحوي، قبل أن تحسمها المكونات السياسية للجبهة لصالح الهمامي.
- قضاء تونس يحقق في دعم الجهاز السري للإخوان لتنظيمات الإرهاب
- "تكميم الأفواه".. سلاح الشاهد والإخوان لإخفاء الفشل السياسي
وأطلق الائتلاف الحاصل على 15 مقعدا في البرلمان التونسي، نقاشا حول قوائم الجبهة الشعبية في كل الولايات؛ استعدادا للانتخابات التشريعية التي تجرى أيضا في 2019.
وتشهد تونس انتخابات رئاسية وتشريعية، خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، وسط منافسة يتوقع أن تكون شرسة للفوز بأغلبية المقاعد البرلمانية وحجز مكان في قصر قرطاج للسنوات الخمس المقبلة.
ويؤمن حمة الهمامي بأن حزب النهضة الإخواني يقف وراء تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال الداعشي، وأن قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي فشلوا في تحقيق التنمية الاقتصادية الضرورية منذ تواجدهم في السلطة سنة 2011.
ويتمتع الهمامي بإرث يساري، منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث يتمسك بأن الحل الأمثل لتحريك الاقتصاد التونسي لا يكون إلا بانتخاب حكومة ذات توجه اجتماعي تحد من ارتفاع نسبة المديونية في البلاد، والتي وصلت إلى 71% من الناتج الداخلي الخام.
وكثيراً ما حملت الجبهة الشعبية، تحالف الشاهد والإخوان الحاكم في تونس، مسؤولية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، و الاغتيالات السياسية التي عرفتها البلاد، وراح ضحيتها كل من شكري بلعيد رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ومحمد البراهمي رئيس التيار الشعبي.
وأكد المحلل السياسي محمد بوعود لـ "العين الإخبارية" أن حملة الهمامي الذي تحصل على المرتبة الثالثة في انتخابات 2014 بإمكانها أن تمثل رقما سياسيا مهما في الانتخابات المقبلة، موضحاً أن الرجل يملك رصيدا نضاليا هاما ضد التيارات الرجعية، خاصة الإسلامية منها، والتي ترتبط بقضايا إرهابية.
بوعود تحدث كذلك عن أن تجاوز الجبهة الشعبية لخلافاتها الداخلية حول اسم المرشح للرئاسية يعزز حظوظ المعارضة لتحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات المقبلة.
وظهرت في الفترة الأخيرة العديد من الجبهات الانتخابية لمنافسة حركة النهضة، لتحقيق التوازن مع أحزاب تنظيم الإخوان الإرهابي التي تواجه اتهامات كثيرة بشأن امتلاكها جهازاً سرياً وشعبياً، بجانب مسؤوليتها في تدهور بنية الاقتصاد التونسي منذ وجودها في المشهد عام 2011.
وكشفت هيئة الدفاع عن السياسيين التونسيين شكري بلعيد ومحمد الإبراهيمي اللذين اغتالهما تنظيم الإخوان في 2013 عن فتح المحكمة العليا في تونس تحقيقات حول دور الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية في دعم التنظيمات الإرهابية مثل أنصار الشريعة.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز