في إيطاليا وحدها.. 5 آلاف تونسي مفقودون جراء الهجرة غير الشرعية

أعلنت جمعية الأرض للجميع التونسية، (مستقلة) بأن عدد التونسيين المفقودين بالأراضي الإيطالية جراء الهجرة غير النظامية وصل 5 آلاف شخص.

جاء ذلك على لسان رئيس الجمعية، عماد السلطاني، خلال مؤتمر صحفي عقد، الخميس، وسط العاصمة تونس. أكد خلاله أن هذه الإحصائيات انطلقت منذ عام 2011 حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح، أن "الحكومة التونسية لا تمتلك العدد الحقيقي للتونسيين المفقودين بإيطاليا جراء الهجرة غير الشرعية، ولديها حصيلة وحيدة تعود للسنوات 2011 و2012 و2013 ولا تتعدى 500 مفقود".

وأكد أن مصير المفقودين بالآراضي الإيطالية وتحديدا بـ"لمبدوزا"، لا يزال مجهولا حتى اللحظة، مستغربا من تواصل تهميش هذا الملف وعدم الاهتمام به من قبل مختلف الحكومات المتعاقبة، بما في ذلك حكومة نجلاء بودن.

وخلال الفترة الأخيرة، شهدت تونس تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، خاصة تجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد ومختلف دول المنطقة.

كما تشهد السواحل الجنوبية لتونس، عمليات إنقاذ شبه يومية لمهاجرين؛ إثر تعطل مراكبهم بالبحر المتوسط خلال الرحلة بين ليبيا وإيطاليا.

وبوتيرة شبه يومية، تحبط السلطات التونسية محاولات هجرة غير شرعية إلى سواحل أوروبا وضبط مئات الأشخاص.

15 ألف تونسي يدخلون الأراضي الإيطالية خلال شهر

ودعت منيرة شقرة، رئيسة جمعية "المصير لشباب المتوسط"، خلال المؤتمر ذاته، الرئيس التونسي قيس سعيد إلى استحداث لجنة تتبع وزارة الخارجية للبحث عن التونسيين المفقودين.

وأوضحت أن هذه اللجنة يجب أن تقوم بتسهيل عملية البحث بالأراضي الإيطالية إلى جانب إرسال الاستماع إلى أمهات المفقودين.

وأكدت أن عدد التونسيين الذين دخلوا إلى الأراضي الإيطالية، منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول 2021، حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يناهز 15 ألف شخص منهم 2073 قاصرا، و170 امرأة.

وسلطت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشرته تحت عنوان "نقاط ساخنة في إيطاليا: انتهاك حقوق اللاجئين والمهاجرين"، الضوء على الممارسات اللا إنسانية التي يتعرض إليها المهاجرون غير الشرعيين منذ لحظة رسوّهم على سواحل إيطاليا، مؤكدة أن "الأبحاث التي قامت بها كشفت أن بعض الحالات في إيطاليا اتسمت بانتهاك حقوق اللاجئين، وتضليلهم، وطرد عدد كبير منهم بتحديد هوياتهم وإخضاعهم لعمليات تدقيق وتمحيص".