مهرجان الأيام الرومانية.. تونس تحيي أمجاد «تيسدروس» (صور)
احتضن المسرح الأثري بمدينة "الجم" في تونس، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان "الأيام الرومانية".
الفعالية التي تمتد ليومين متتاليين هي بمثابة تجسيد لرحلة زمنية تعيد الجمهور إلى عهود خلت، وتحديدا إلى القرنين الثاني والثالث للميلاد، وهي رحلة من تونس الجمهورية إلى مقاطعة "أفريكا الرومانية".
من خلال هذه الفعالية عادت هذه المدينة التونسية إلى اسمها الروماني القديم "تيسدروس".
وفي ساحة المسرح الأثري بالجم كان اللقاء مع العرض الذي قدّم في ساحة المسرح الأثري بالجم أمام جمهور غفير.
وأقيمت جميع الفقرات داخل المسرح انطلاقا من عرض متكامل ينقل المشاهد مباشرة إلى شتى أشكال الحياة اليومية في ذلك العهد في المدينة.
وخلال حفل الافتتاح، تم تقديم عرض للألعاب الرومانية الأولمبية مع ارتداء المتسابقين للدروع والوثب الذي يفرض على كل مشارك أن يحمل معه الأثقال.
وبين العربات الحربية والأزياء والحرف والتنظيم الاجتماعي لكل شرائح وفئات المجتمع الروماني ارتسمت لوحة متناغمة لخصائص ذلك المجتمع.
وقال مدير المهرجان رضا حفيظ، لـ"العين الإخبارية"، إن الهدف من هذه الفعالية هو إعادة إحياء تلك الحقبة الزمنية وإعادة جمال وألق هذا المسرح، الذي يعد ثالث أكبر مسرح روماني في العالم بعد مسرح كولوسيوم روما المصنف من عجائب الدنيا السبع ومسرح كولوسيوم كابو.
وأكد أن هذه الدورة خصصت لتسليط الضوء على الألعاب والرياضات الأولمبية في تلك الحقبة التي تم البحث عنها من قبل المؤرخين والمختصين.
وقال إن مسرح الجم يعد أحد أيقونات الصورة الحضارية لتونس، ومصدر جاذبية للسياحة، موضحا أن اختيار عروض المصارعين هو استعادة ما كان يحدث داخل المدرّج ذاته منذ حوالي 20 قرناً من اليوم، وهي عروض تلقى حضوراً جماهيريا لافتا.
وسيتم خلال هذه الفعالية تقديم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفقرات التي تستهدف مختلف الشرائح من أهمها الألعاب الأولمبية وعرض عسكري يجوب الشوارع الرئيسية بمدينة الجم.
كما سيتم تقديم عدد من الورشات الموجهة للطفل والمعارض الحرفية والفنية التي لا تزال تتواصل جذورها إلى غاية اليوم.
مسرح الجم
ويقع هذا الموقع في مدينة الجم الساحلية (200 كلم جنوب شرق العاصمة) وبشهادة العلماء والمؤرخين يعتبر "كوليزي الجم" الأكثر جمالا وصيانة وأكبر بناء أثري روماني في أفريقيا.