الدبيبة يثير الجدل مجددًا بتصريح عن تونس.. ومتحدث الحكومة يفسر
تصريحات لرئيس حكومة تصريف الأعمال بليبيا حول تونس أثارت الجدل مجددًا بين البلدين، ما دفع المتحدث باسمها إلى تقديم تفسير حولها.
واتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، السلطات التونسية بالاحتيال على أبناء بلده والاستيلاء على أموالهم، واصفًا تهريب أبناء وطنه لأموالهم عبر البر بـ"الغباء".
وقال الدبيبة، خلال كلمته في ورشة العمل حول الشراكة بين القطاع الخاص والعام في مجال خدمات وصناعة الطاقة، إن "تونس من بين الدول التي تحايلت على الليبيين"، مشيرًا إلى "بلجيكا ومالطا وكذلك دولة جارة وهي تونس، تحايلت على الليبيين".
تلك التصريحات التي أعادت الجدل مجددًا بين البلدين الجارين، تناولتها وسائل إعلام تونسية، مطالبة بإعادة "تصحيح" العلاقات الخارجية مع الدول.
رد رسمي
إلا أنه بعد الجدل الذي أثير في الساعات الماضية، دفع المتحدث الرسمي لمجلس وزراء حكومة تصريف الأعمال محمد حمودة، لكشف كواليس تصريحات الدبيبة.
زيارة تونس وغلق الحدود والمرتزقة.. الدبيبة يجيب عن "الأسئلة الشائكة"
وقال حمودة، في تصريحات عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الدبيبة تطرق خلال كلمته إلى مسألة تهم كافة الليبيين وهي تلك المتعلقة باستثمارات وأموال ليبيا بالخارج وما تعرضت له من تجميد.
وأشار متحدث حكومة تصريف الأعمال إلى أن الدبيبة أشار لضعف القطاع المصرفي الليبي وضرورة تحريره للحد من المشاكل التي يواجهها الليبيون والتي تطرق لها عدد من الحضور، خاصة فيما يتعلق بمصادرة أموالهم في الخارج مثل مالطا وتونس وبلجيكا.
تفسير خاطئ
وأكد المسؤول الليبي، أن كل ما تم تناقله عن هذا التصريح بشكل وصفه بـ"المشوه" فُهم منه بأنه اتهام لدولة تونس بالضلوع في عملية السيطرة على أموال الشعب الليبي، مشيرًا إلى أن ذلك التفسير جانبه الصواب ولا يمثل وجهة نظر رئيس الحكومة ولا حكومة الوحدة الوطنية.
الدبيبة يصل تونس للقاء قيس سعيد.. وفتح الحدود يتصدر أجندة الزيارة
وكان الدبيبة أثار الجدل بين تونس وليبيا، في أغسطس/آب الماضي، بتصريحه أن الإرهاب قادم إلى ليبيا من تونس، مضيفا أن "الشعب الليبي شعب حر ولا يقبل اتهامه بالإرهاب".
وظهرت تلك الأزمة عقب تقرير مسرب من الإنتربول حول اعتزام إرهابيين في قاعدة الوطية الليبية الدخول إلى الأراضي التونسية لتنفيذ عمليات، وهو ما قوبل برفض ليبي واتهامات من الجانبين بتصدير الإرهاب.
إلا أن تونس أعربت عبر وزير خارجيتها حينها، عن استغرابها من تصريحات الدبيبة حول تصدير الإرهاب إلى ليبيا انطلاقا من تونس، مؤكداً رفضه هذه الاتهامات، ليسارع رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية إلى تونس، في محاولة لترميم علاقات البلدين الجارين.