تونس تستعد للعودة المدرسية.. و"الجامعة العامة للتعليم الأساسي" لـ"العين الإخبارية": عام صعب على الجميع
استعدادات حثيثة في تونس لاستقبال السنة الدراسية الجديدة التي ستنطلق يوم 15 سبتمبر/أيلول المقبل.
وتنطلق السنة الدراسية الجديدة بحوالي 2 مليون و300 ألف تلميذ بتطور بنسبة 1.5%.
وبمناسبة العودة المدرسية قامت وزارة التربية التونسية ببناء 42 مؤسسة تعليمية جديدة، إضافة لصيانة 380 منشأة تربوية، وتوفير 20 ألف مقعد جديد، موزعة بين مدارس إعدادية ومعاهد ثانوية حكومية.
لكن هذه السنة التعليمية لن تكون كسابقاتها ويبدو أنها ستكون سنة صعبة على التلاميذ والأولياء والمدرسين.
صراع انطلق منذ السنة الماضية وتفاقم بعد تعثر المفاوضات بين وزارة التربية ونقابة التعليم، حول مطالبات بزيادة الرواتب لتتماشى مع الغلاء المعيشي ومتطلبات العيش الكريم.
والسبت، دعت الجامعة العامة للتعليم الأساسي (نقابة)، نظائرها إلى مقاطعة المشاركة في عملية التعيينات التي تقوم بها وزارة التربية لسد الشغور على رأس المدارس، بعد إعفاء مديريها على خلفية الالتزام بقرار رفض تسليم نتائج الطلاب.
وفي 15 يوليو/تموز الماضي، أعفت السلطات التونسية 350 مدير مدرسة من مناصبهم، وحجزت راتب شهر واحد لـ17 ألف معلم، على خلفية رفضهم مد التلاميذ من معدلات التلاميذ (كشوفات الأعداد)، فيما قال اتحاد الشغل إن الرقم ناهز 23 ألف معلم.
أفاد الكاتب العام المساعد للجامعة إقبال العزابي بأن العودة المدرسية لن تكون سليمة بسبب قرارات وزارة التربية والتصعيد الذي تقوم به وبسبب حجز أجور أكثر من 3 آلاف معلم.
وأكد الغزالي في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن نقابته ستعقد هيئة إدارية قطاعية الأربعاء أو الخميس المقبلين، للنظر في جملة من المسائل العالقة في ظل تعثر المسار التفاوضي مع وزرة التربية بخصوص مطالب المدرسين و التناظر على الإدارة و صرف أجور المعلمين الحاجبين و العودة المدرسية.
وأكد العزابي أن أكثر من 3 آلاف معلم لم يتلقوا أجورهم رغم قرار النقابة برفع حجب كشوفات الأعداد للتلاميذ.
وأكد أن الهيئة ستنظر في الخيارات النضالية وقرارات وزارة التربية وذلك إما بتأمين العودة المدرسية أو أخذ القرارات التي تراها مناسبة.
من جهة أخرى، قال نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل في (أكبر منظمة نقابية في تونس) خلال إشرافه على جلسة عمل، إن على رئيس الحكومة أحمد الحشاني فتح باب الحوار الاجتماعي وتفعيله لإيجاد حل للأزمة الخانقة التي يعيشها المواطن التونسي.
واستنكر الطبوبي ما وصفه بشيطنة قطاع المدرسين من قبل السلطة، متسائلا: "بأي نفسية سيعود المربّون للتدريس".
وقال لقواعد الاتحاد: "انتهى الصيف وحان وقت العودة للنضال بترتيب صفوفنا والتعويل على وحدتنا النقابية ولحمتنا، فكلنا قطاع واحد واتحاد واحد".
وأضاف أمين عام الاتحاد: ''الحركة النقابية مستهدفة على جميع الأصعدة وما طال نقابة التعليم أفضل دليل وسنرد الفعل في الوقت المناسب.. كل قضية عادلة هي قضيتنا".
وتمسكت النقابة بتنفيذ اتفاقات وُقّعت منذ عام 2019 تقضي بتمكين المدرّسين من التدرّج المهني، وبرمجة انتداب المعلمين النواب (المعوضين) على مراحل.
في المقابل، تقول وزارة التربية إنها غير قادرة على تلبية المطالب ذات التبعات المالية، وخصوصا في ظل أزمة اقتصادية كبيرة تقف الحكومة أمامها عاجزة، وأجبرتها على اتخاذ عدد من القرارات من بينها تقليص موازنات العديد من الوزارات وعدم تفعيل الاتفاقات بصيغتها المادية وإيقاف الانتدابات تنفيذا لتوصيات صندوق النقد الدولي.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA== جزيرة ام اند امز