نور مهنا لـ«العين الإخبارية»: أنا امتداد لمدرسة أم كلثوم ووديع الصافي
أبدع المطرب السوري نور مهنا في حفل فني ضخم أقيم بمسرح قرطاج الأثري في تونس.
وصدح صوت "مهنا" القوي على المسرح الروماني بقرطاج، وكأنّه يعيد جمهوره إلى عراقة وعظمة هذا الصرح الأثري.
نور مهنا الذي يوصف بـ"حارس قلعة الفن الجميل"، غنى مجموعة كبيرة من أشهر الأغنيات التراثية من بينها "رق الزمان" و"وحشتني" و"ابعتلي جواب" و"خمرة الحب"، إضافة للأغاني التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الجمهور التونسي كـ"يما يا غالي" و"كواتني كواتك".
أكثر من ساعتين لم يتوقّف فيهما الفنان السوري نور مهنا عن الغناء ولم يتوقّف جمهوره عن المتعة وترديد الأغاني معه.
وقال نور مهنا لـ"العين الإخبارية" إن علاقته بتونس وبجمهورها قديمة جدا ومبنية على تواصل جميل طيلة عقود من الزمن، معبرا عن سعادته باللقاء المتجدد مع الجمهور التونسي بمسرح قرطاج العريق.
ووصف نفسه بأنه امتداد للمدرسة الفنية الطربية الأصيلة التي يمثلها كل من أم كلثوم وصباح فخري ووديع الصافي، قائلا "أنا أحيي الأغاني القديمة بصوت قوي وبإحساس كبير".
وأكد أن الصوت الجميل لا يموت مع الزمن وأن الزمن الفني الجميل سيتكرر لا محالة.
نور مهنا تحدّث أيضا عن المدوّنة الفنية التي يحفظها بين تراث حلبي وكلاسيكيات عربية تجاوزت 300 أغنية، مؤكدا أن الأغاني الجديدة التي "يزدحم بها المشهد اليوم تُسمع وتُنسى سريعا أما أغاني التراث فهي صامدة ويظل الجمهور دائما متعطّشا لسماعها".
وأكّد نور مهنا عشق سكان حلب السورية لتراثهم الموسيقي حيث يتمسكون بغناء "القدود والموال والقصيدة" بحرفية وإتقان.
وفي سياق آخر، قال مهنا إنه لا يمانع دمج الآلات الغربية بالأغاني الشرقية ولكن مع المحافظة على النفس الشرقي في الأوتار والصوت وعدم الاعتماد على الأغنية الأجنبية
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز