رغم انطلاق برلمان تونس الجديد.. الغنوشي يغرق بأوهام العودة
أوهام يعيشها راشد الغنوشي، زعيم إخوان تونس بالعودة للحكم من جديد تناسى معها جرائمه الكارثية التي تواجهه وتنظيمه الإرهابي.
فمن خلال محاولة لنفث سمومه وزرع مخالبه في أي خطة إصلاحية تقوم بها البلاد لإنقاذ ما تبقى منها بعد عشرية تسببت فيها حركة النهضة الإخوانية، سعى الغنوشي، للتشكيك في شرعية البرلمان الجديد.
واختار البرلمان التونسي، خلال أولى جلساته التي انطلقت الإثنين، إبراهيم بودربالة، رئيسا جديدا بأغلبية 83 صوتا.
وفي أول يوم عمل البرلمان الجديد، نشر راشد الغنوشي، زعيم إخوان تونس ورئيس البرلمان المنحل بقرار رئاسي، بيانا يحمل توقيع رئاسة البرلمان المعزول، زاعما "عدم شرعية ومشروعية" البرلمان الجديد في خطوة للتمرد على قوانين البلاد.
ويرى مراقبون أن الغنوشي لم يدرك بعد نهاية تنظيمه الذي يواجه جرائم إرهابية ومالية عديدة، موضحين أن "هذا البيان بمثابة الدعوة لأنصاره لإثارة الفتنة والبلبلة في البلاد".
وترأس الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد النائب صالح المباركي بوصفه أكبر النواب سنا، وبمساعدة أصغرهم سنّا وهما غسّان يامون وسيرين بوصندل.
والغنوشي من خلاله بيانه المزعوم ،أعاد إلى أذهان التونسيين صورته وهو يقف أمام بوابة البرلمان ليلة تجميد عمل المجلس في 25 يوليو/ تموز 2021، للدخول عنوة لمقره، وفق مراقبين.
رئيس البرلمان الجديد يعلق
ومن جهة أخرى، دعا رئيس البرلماني الجديد إبراهيم بودربالة، راشد الغنوشي بأن "يعي الدروس خاصة وأن هناك نظاما جديدا ومنظومة حكم حديثة".
وأكد في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن "الغنوشي يجب أن يراجع نفسه ويتفادى الأخطاء التي وقع فيها"، مضيفا: ”زعيم حركة النهضة أصبح شاهدا على العصر، وعليه استيعاب الدروس والنتائج”.
وأشار إلى أن "البرلمان الجديد يعمل في كنف الشفافية وسيكون مغايرا عن البرلمانات السابقة".
تحريض على العنف
كما يرى المحلل السياسي الصحبي الصديق، أن: "أوهام الغنوشي للعودة للحكم لم تتبدد حيث لا يزال يحلم بالعودة لكرسيه والجاه الذي كان ينعم فيه، كما لا يزال يخطط لتدمير البلاد ونفث سمومه والتآمر على أمنها لصالح تنظيمه الإرهابي".
وأكد في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "الغنوشي لا يزال يتوهم بأمجاده المزعومة، متجاهلا تلك الجرائم الإرهابية والمالية التي تحاصره، موضحا أن: "بيان الغنوشي هو بيان لرجل يعيش خارج الزمن".
وتابع:"البيان يحتوي على مضامين تحريضية في دعوة لأنصاره لإثارة الفوضى والتمرد على النظام، خاصة بعدما اقتربت الحبال من أعناقهم واكتشاف جرائمهم بالأدلة والبراهين".
دفن العشرية السوداء
من جهتها، قالت البرلمانية فاطمة المسدي، إن البرلمان الجديد "دفن العشرية السوداء رسميا وهي عشرية الدم والإرهاب وتسفير الشباب إلى بؤر الإرهاب والتوتر حول العالم".
وأضافت: "لم أتيقن أنه يأتي اليوم وأرى فيه الإخوان المجرمين خارج منظومة الحكم ومن مجلس الشعب بالقانون، دون أن تسيل قطرة دم واحدة".
وتابعت: "اليوم يحاسبون لجرائمهم ونحن نستعيد البرلمان التونسي الذي سالت عليه دماء الشهداء. نحن في لحظة تاريخية وكل أعضاء المجلس مسؤولين على إنجاح هذه اللحظة التاريخية".
وسبق للغنوشي أن مثل أمام القضاء على ذمة قضايا إرهابية، منها "التسفير إلى بؤر التوتر"، و"أنستالينغو (قضية تجسس)"، و"جمعية نماء الإرهابية".
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز