إدراج "الهريسة التونسية" ضمن لائحة التراث العالمي غير المادي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) أنها سجّلت، الخميس، "الهريسة التونسية" في لائحة التراث العالمي غير المادي.
وقالت يونسكو إن "الهريسة تعتبر عنصر هويّة لتراث الطهي الوطني، وعاملًا من عوامل التماسك الاجتماعي"، وتعتبر "عنصراً موحداً لبلد بأكمله".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، قدّمت تونس ملف "الهريسة: المعارف والمهارات والممارسات المطبخية والاجتماعية" لإدراجه ضمن قائمة التراث غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
ويُقصد بعبارة "التراث الثقافي غير المادي" الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبر جزءا من التراث الثقافي.
الهريسة وهي مشتقة من كلمة "الهرس"، في إشارة إلى عملية دق الفلفل بالمهراس النحاسي، كما تطلق أيضاً عليها تسميات مثل "الهريسة الدياري" أو "الهريسة العربي" وهي أكلة حارّة تُحضَّر في تونس عن طريق غسل الفلفل الحار بعد تجفيفه وطحنه وإضافة المتبلات والملح إليه.
ولا تغيب الهريسة عن موائد التونسيين وتُقدم كمقبلات أو تُستعمل مكوناً أساسياً لمنح النكهة لأطباق كثيرة.
والتونسيون مدمنون على استهلاك كل أنواع "الهريسة" سواء تلك المصنوعة بطريقة تقليدية أو المعلّبة التي تنتجها مصانع.
ويبدأ عادة زرع الفلفل الأحمر في تونس في أبريل/نيسان. وتختلف أنواعه خصوصاً تلك التي تستخدم في صنع "الهريسة".
ويتجاوز محصول البلاد من الفلفل 500 ألف طن سنوياً، علماً أنّ نابل تشتهر بزرع كلّ أنواع الفلفل الأحمر، ما جعلها موطن صنع "الهريسة" بطريقة تقليدية.
وتحتضن نابل في نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ سنة مهرجان "الهريسة" الذي يستقبل آلاف الزوار من أنحاء البلاد، وتعرض فيه النساء بضائعهن من "الهريسة" المعلّبة بأشكال مختلفة، بينما يقدم أشهر طهاة البلاد مأكولات تعتمد بشكل كبير على هذا الطبق.
ومن بين الملفات التي أدرجتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي، المنسف الأردني والخنجر العُماني وحداء الإبل والعود السوري والخبز الفرنسي.