الرئيس التونسي بقلب العاصمة.. وأنصاره يهتفون لإسقاط الغنوشي
في أول ظهور له بعد حادثة الظرف المسموم، نزل الرئيس التونسي قيس سعيد إلى شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة، وتجول وسط أنصاره.
ووفق مراسل "العين الإخبارية"، ردد أنصار سعيد شعارات تنادي بضرورة حل البرلمان التونسي ومحاسبة الفاسدين، ووقف نزيف الأزمة الناجمة عن المنظومة الإخوانية طيلة 10سنوات.
كما رفعوا شعارات مناهضة لرئيسي حركة النهضة راشد الغنوشي، والحكومة هشام المشيشي، داعين سعيد إلى تغيير النظام السياسي.
من جانبها، أكدت مصادر مقربة من قصر قرطاج أن سعيد التقى، في وقت سابق الثلاثاء، قيادات أمنية وعسكرية تونسية للوقوف على آخر نتائج التحقيقات في حادثة الظرف المسموم الذي وصل قصر الرئاسة الأسبوع المنقضي
وأوضحت المصادر، لـ"العين الإخبارية"، أن القوات العسكرية أعلمت سعيد بوجود مخاطر إرهابية تهدد البلاد وتستهدف العديد من الشخصيات السياسية والمعارضة البرلمانية.
ويرى مراقبون أن الصراع المفتوح بين سعيد والغنوشي أصاب مؤسسات الدولة بحالة من الشلل التام، ما انعكس سلبا على المؤشرات الاقتصادية التي تدهورت بشكل ملحوظ، فيما بلغت نسبة البطالة 18بالمائة من مجموع السكان (12مليون نسمة)، وفق بيانات رسمية.
ويصر سعيد على عدم قبول الوزراء الذين نالوا الثقة البرلمانية خلال التعديل الوزاري الأخير ،وذلك على خلفية الاشتباه بتورط عدد منهم في ملفات فساد، وفق ما أعلنه الرئيس التونسي.
وتعليقا على موقف سعيد، قال المشيشي في تصريحات إعلامية أدلى بها الاثنين، إن "الوضع لا يحتمل".
ويرى متابعون أن الازمة المفتوحة بين الرئاسات الثلاث في تونس (الرئاسة والبرلمان والحكومة) سببها النظام السياسي الذي أقرته حركة النهضة العام 2014، والذي يشتت السلطات ويضعف الدولة ويفتح المجال للتأويلات والتأويلات المضادة.
فيما يرى الكاتب السياسي التونسي محمد بوعود، أن تونس مفتوحة على أزمة دستورية عميقة، تسببت فيها حركة النهضة التي حاولت تأجيج الصراع بين المشيشي وقيس سعيد.
واعتبر بوعود، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن الغنوشي يدفع باتجاه تأجيج الفرقة بين الرجلين لتنفيذ مخططات حزبه.
واعتبر أن المشيشي جانب الصواب عندما ارتمى في الأحضان السياسية للحزام البرلماني (النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس) على حساب رأس الجهاز التنفيذي للدولة الذي يمثله سعيد.
aXA6IDMuMjMuOTIuNjQg
جزيرة ام اند امز