دفاتر «العشرية السوداء» في تونس.. السجن بحق مقرب من الإخوان

حبل المحاسبة يلتف حول إخوان تونس وحلفائهم والمقربين منهم، ليضع حدا لانتهاكات وفظاعات طبعت سنوات حكمهم وعجلت بسقوطهم.
واليوم الخميس، حكم القضاء التونسي بالسجن لمدة أربعة أعوام بحق وديع الجريء، الرئيس السابق للاتحاد التونسي لكرة القدم، والمقرب من الإخوان، عقب إدانته بالفساد المالي.
إصلاح بلا إخوان.. سياسي تونسي يرسم لـ«العين الإخبارية» طريق الوحدة
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ،ألقت قوات الأمن التونسي القبض على الجريء بتهم تتعلق بالفساد المالي، بناء على دعوى قضائية قدمها، قبل أشهر من ذلك، وزير الشباب والرياضة كمال دقيش.
وشغل الجريء منصب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم منذ عام 2012، وأعيد انتخابه عام 2020 لدورة نيابية جديدة لمدة 4 سنوات.
كما أنه كان عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وشغل منصب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم بالفترة من 2014 إلى 2018.
ويٌعد الجريء من المقربين من حركة النهضة الإخوانية، وكان على تواصل دائم مع رئيسها -زعيم الإخوان- راشد الغنوشي ويتشاور معه في أدق التفاصيل، وفق مصادر أمنية، كما أنه كان ضمن الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد (حليف الإخوان) عام 2019.
وسبق أن أكدت منظمة "أنا يقظ" (تونسية مستقلة) في تقرير صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن الجريء تمكن منذ توليه رئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم عام 2012 من تكوين شبكة علاقات هامة.
وسمحت له تلك الشبكة بالتحلي بنوع من الحصانة، مما حال بينه وبين أي ملاحقة قضائية أو اتهام على الرغم من تعدد الشبهات حوله.
وفسرت المنظمة ذلك بأنه كان مدعوما من حزبي النهضة الإخوانية وحركة نداء تونس، اللذين كانا يحكمان البلاد على مدار عقد.
aXA6IDE4LjIyMC4xODEuMjAxIA== جزيرة ام اند امز