الجيش التونسي يحمي المنشآت الحيوية بعد احتجاجات الجنوب
الرئيس التونسي يكلف الجيش بتأمين المنشآت الحيوية في البلاد ويعلق على استقالة رئيس لجنة الانتخابات
كلف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الأربعاء، الجيش بتأمين المنشآت الحيوية والإنتاجية في البلاد، لحماية المصالح التونسية، بعد احتجاجات عمالية شهدها الجنوب التونسي أمس وتسببت في إغلاق حقلين للنفط،
وقال السبسي في خطاب متلفز لشعبه، إن "تونس قاب قوسين أو أدنى من النار" وأن المرحلة التي تمر بها بلاده حرجة للغاية، ما دفعه لطلب تدخل الجيش للمساعدة.
وأضاف الرئيس التونسي، أنه "من حق التونسيين التظاهر والتعبير عن غضبهم، ولكن دون تخريب أو تعطيل لعجلة التنمية التي تعتبر الضامن الوحيد للحفاظ على قوة الهيكل الاقتصادي"، داعيا إياهم بضرورة الخوف على مصالح بلادهم.
وعلق الرئيس التونسي أيضا على استقالة رئيس لجنة الانتخابات أمس قائلا: "إن تونس تواجه الآن خطرا كبيرا يهدد مسارها الديمقراطي"، مؤكدا أنه يبحث الآن سبب المشكلة ويحاول حلها لإقامة الانتخابات البلدية في المعاد المحدد لها.
تجدر الإشارة إلى أن شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، قد أعلن أمس الثلاثاء، استقالته بشكل مفاجئ قبل سبعة أشهر من موعد أول انتخابات بلدية بعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.
وألمح صرصار في خطاب أعلن فيه استقالته، إلى استحالة إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر بـ"استقلالية" و"حياد".
وقال صرصار في مؤتمر أعلن فيه استقالته: "صوناً للهيئة والتزاماً بالقسم الذي أديناه عندما تولينا مسؤوليتنا بأن نقوم بمهامنا بكل تفان وصدق وإخلاص، وأن نعمل على ضمان انتخابات حرة ونزيهة، وأن نؤدي واجباتنا باستقلالية وحياد، وأن نحترم الدستور والقانون، فقد قررنا نحن شفيق صرصار رئيس الهيئة، القاضي مراد المولي نائب الرئيس، القاضية لمياء الزرقوني عضو مجلس الهيئة، الاستقالة من مهامنا".
وأضاف: "لقد اضطررنا إلى هذا القرار الذي أؤكد بأنه قرار مسؤول، بعدما تأكدنا أن الخلاف داخل المجلس (مجلس الهيئة) لم يعد مجرد خلاف في طرق العمل، بل أصبح يمس القيم والمبادئ التي تتأسس عليها الديموقراطية".