سجين تونسي يحصل على الإجازة في إدارة الأعمال "من وراء القضبان"
من وراء القضبان، يواصل سجين تونسي تحقيق حلمه بالنجاح بكل ثقة في النفس ليرسم السعادة على وجوه عائلته.
فلا تنتهي حياة المساجين دائما بمجرد دخولهم السجن بل ربما تكون بداية حياة جديدة تنطلق بمجرد إعادة تأهيلهم وإعادتهم للطريق السوي وإبعادهم عن طريق الانحراف.
ثابر هذا السجين الشاب الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه، والذي تحصل على شهادة الباكالوريا شعبة علوم إعلامية، داخل زنزانته ودرس داخل السجن بكل عزيمة ومثابرة دون أن ييأس أو يتحجج بأن الظروف غير مناسبة.
فالسجن رغم جدرانه العالية وتلاله الشائكة وظلامه الدامس، لم يكن ذلك عائقا أمام هذا السجين الذي غرر به في جريمة زجت به داخل الحبس ليبحث عن فرص بديلة تعيده إلى الفضاء الخارجي مرفوع الرأس أمام المجتمع.
وأعلنت الهيئة العامة للسجون والإصلاح التونسية في بيان رسمي لها، الخميس، أنه تمّ تمكين سجين مودع بسجن "قبلي" جنوب البلاد، من مناقشة مشروع تخرج للحصول على الإجازة في إدارة الأعمال بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقبلي، وذلك بحضور أفراد عائلته، وقد تم التصريح بنجاحه بملاحظة "حسن جدا " بمعدل 17 من 20.
ويذكر أن هذا السجين قد تحصل على شهادة البكالوريا شعبة علوم إعلامية خلال 2019 من داخل السجن.
وقال نزار سلام المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح إن اجتياز الباكالوريا أو امتحان الإجازة في السجون يأتي في إطار تمكين السجين من حقه في التعليم كما ينص على ذلك الفصل 19 من القانون عدد 52 لسنة 2001 المتعلق بنظام السجون، كما يتنزل في إطار القواعد النموذجية الدنيا في معاملة السجين.
وأكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية " أنه تم توفير كل الظروف بهدف مساعدة السجناء المترشحين لاجتياز الامتحان من خلال توفير الكتب والمراجع ومكتبة وتمتيعه بأولوية ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية.
وأشار إلى أن 20 سجينا اجتازوا امتحان البكالوريا التي انطلقت دورتها الرئيسية الأسبوع المنقضي.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز