مواجهات ليلية غرب تونس.. وقيس سعيد يشير لفساد "النهضة"
المدينة شهدت مواجهات بين الأمن والمتظاهرين، وعمليات كر وفر وسط محاولات بعض الشباب اقتحام مؤسسات الدولة في المنطقة.
تشهد مدينة "سبيطلة" بمحافظة القصرين غرب تونس ليل الثلاثاء الأربعاء، احتجاجات، ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين ومحاولات اقتحام مؤسسات الدولة، وسط تأكيد الرئاسة ضرورة تطبيق القانون على الجميع.
وشهدت المدينة مواجهات بين الأمن والمتظاهرين، وعمليات كر وفر وسط محاولات بعض الشباب اقتحام مؤسسات الدولة في المدينة.
وتأتي الاحتجاجات، بعدما لقي تونسي مصرعه تحت أنقاض "كشك" في مدينة سبيطلة بمحافظة القصرين، أثناء عملية هدمه من قبل عناصر الشرطة البلدية، بموجب قرار يشمل البناءات الفوضوية.
وفجرت الحادثة احتجاجات بالمحافظة، ما استدعى تدخل الجيش لحماية المنشآت الحيوية.
ومن جانبها، أكدت الرئاسة التونسية ضرورة تحمل كل طرف لمسؤولياته كاملة وتطبيق القانون على الجميع.
وقال الرئيس قيس سعيد، إن "القانون يجب ألا يطبّق على جزء دون آخر في تونس، في إشارة لعدد من السياسيين وأصحاب رؤوس الأموال في السنوات الأخيرة .
وتابع خلال لقاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، إن "الجرائم التي قام بها من نهبوا أموال الشعب بقيت في رفوف المحاكم بلا ملاحقة ناجعة ولا جزاء، بل أكثر من ذلك من مكانه السجن اليوم صار يتطاول على الدولة".
رسالة قيس سعيد الغامضة، أكدت مصادر مقربة منه لـ "العين الإخبارية" بأنها إشارة إلى التجاوزات التي قامت بها حركة "النهضة" في السنوات الأخيرة، والتي جعلتها المصدر الأول للفساد .
وبينت هذه المصادر أن سعيد يعارض السياسات التي يتبعها رئيس حكومته هشام المشيشي، وخاصة منها استقباله لممثلي أحزاب حركة النهضة، وقلب تونس، وائتلاف الكرامة.
الثلاثاء، قرّر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، إقالة محافظ القصرين وقيادات أمنية فيها.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية، في بيان إن المشيشي قرر إقالة كلّ من والي القصرين ومعتمد (مسؤول محلي) سبيطلة، المدينة التي شهدت الحادثة.
وشملت الإقالات إعفاء كل من رئيس منطقة الأمن بالمحافظة ورئيس مركز الشرطة البلدية بمدينة سبيطلة.
ووفق البيان نفسه، أعلنت الحكومة فتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادثة.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg
جزيرة ام اند امز