أزمة العالم بتونس.. مسابقة سباحة تغرق في تهمة «تآمر على أمن الدولة»

لم تمر دموع الرئيس التونسي قيس سعيد خلال مسابقة دولية للسباحة دون مراجعة، وسرعان ما انجرفت نحو أروقة القضاء.

ووجه القضاء التونسي تهم "التآمر على أمن الدولة" لمتورطين في واقعة حجب علم البلاد خلال بطولة تونس المفتوحة للماستر والتي تنظمها الجامعة التونسية للسباحة.

وقال الصادق الجويني المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس أن النيابة العامة بالمحكمة قررت فتح تحقيق قضائي ضد 9 أشخاص.

وأوضح المسؤول التونسي أن اثنين من المتهمين في قضية حجب العلم بحالة إيقاف و7 بحالة سراح.

وتوجه السلطات القضائية تهما تتعلق بتكوين مجموعة بغاية التآمر على أمن الدولة وانتهاك العلم التونسي.

وأضاف الجويني في تصريحات إعلامية أنه مع انتهاء التحقيقات تقرر استمرار حبس اثنين من المتهمين، وهما رئيس سابق لجامعة السباحة، ومسؤول بالوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات.

ما القصة؟

وخلال الأسبوع الماضي، احتضن مسبح رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية منافسات النسخة السابعة من بطولة تونس المفتوحة للماستر، التي تنظمها الجامعة التونسية للسباحة، لكن المفاجأة كانت حجب العلم التونسي خلال المسابقة بقرار من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

ومنذ أسبوعين، أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" توقيع عقوبات قاسية ضد تونس بسبب عدم امتثالها للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات.

وتمتثل العقوبات، وفق بيان للوكالة، في الحرمان من استضافة أي بطولات رياضية، وحظر رفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024، وعدم السماح لأي ممثلين لها للعمل في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وقال البيان إن قرار عدم الامتثال "النهائي وبأثر فوري" ضد تونس، ناتج عن "عدم قدرتها على التطبيق الكامل لنسخة 2021 من المدونة الدولية لمكافحة المنشطات ضمن نظامها القانوني".

وأوضحت الوكالة "لكن حتى أوائل أبريل/نيسان لم يتم حل مسائل عدم الامتثال بعد، ولم تعترض المنظمة الوطنية التونسية لمكافحة المنشطات (اناد) على مزاعم الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشأن عدم الامتثال".

وكانت تونس تملك مهلة أربعة أشهر اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لاعتماد عدد معين من التعديلات على النصوص التشريعية والتنظيمية للامتثال لمدونة العالمية لمكافحة المنشطات.

الرئيس سعيد

وفي أثناء عزف النشيد الوطني، بدا رئيس تونس متأثرا، ولم يستطع تمالك نفسه عن البكاء، بسبب حجب جدارية العلم التونسي في المسابقة.

وفي مقطع مصور ظهر سعيد وهو يحتد على مسؤول بسبب الواقعة التي باتت في عهدة القضاء.