المسلسل التونسي «رقوج».. دراما ممزوجة بالكوميديا السوداء

لاقى المسلسل الرمضاني "رقوج" في موسمه الثاني، الذي يُعرض على قناة "نسمة" الخاصة، إعجاب الجمهور التونسي.
وانتهت مساء السبت حلقات مسلسل "رقوج 2"، والتي حظيت بإعجاب التونسيين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقدّم المسلسل قصصًا اجتماعية وسياسية جريئة، بأسلوب يجمع بين التراجيديا والكوميديا السوداء.
العمل من إخراج عبد الحميد بوشناق وسيناريو صابر الوسلاتي، ويضم مجموعة من الفنانين التونسيين، من بينهم رمزي سليم، وليد عيادي، ريم عياد، عزيز الجبالي، ياسمين الديماسي، أنور العياشي، وصابر الوسلاتي.
من خلال شخصياته، غاص العمل في قضايا السلطة والإعلام، وفساد النخب السياسية، والعنف الرمزي ضد النساء، والصراعات الطبقية.
وتدور أحداث المسلسل في منطقة تونسية أطلق عليها صاحب العمل اسمًا من محض الخيال "رقوج".
بين تونس الحقيقية و"رقوج" المتخيلة، هناك الكثير من أوجه الشبه، مما جعل مخرج العمل وصاحب فكرته يستلهم العديد من الصور لنقدها وتحويلها إلى مادة درامية.
وقال الممثل وليد العيادي، بطل المسلسل الذي جسد دور "يوسف" في الجزء الثاني، إنه تحمس كثيرًا لمسلسل "رقوج" في جزئه الثاني، خاصة أن التجربة كانت جميلة منذ جزئها الأول، لكنه كان خائفًا من المسؤولية باعتبارها أصبحت أكبر.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أنه شارك في كتابة السيناريو على غرار سيناريو الجزء الأول، واختار في هذا الجزء الكتابة لشخصيات أخرى أكثر من شخصية "يوسف" التي يتقمصها.
وأفاد بأن مسلسل "رقوج" جمع بين الواقع والخيال في ذات الوقت، موضحًا أن فريق العمل وتدقيقه في التفاصيل مكّن من خلق مصداقية في المسلسل.
وقال إن المسلسل يحتمل جزءًا ثالثًا، لكن قرار استمراره من عدمه يعود إلى مخرج العمل عبد الحميد بوشناق.
من جهة أخرى، عبر الممثل عصام العياري، الذي جسد دور "العروسي" في مسلسل "رقوج"، عن سعادته بنجاح العمل ومن ردود فعل التونسيين.
وأكد لـ"ألعين الإخبارية" أن دوره كان تحديًا بالنسبة له، وأنه كان متخوفًا من تقمصه دور محامي متحرش بعد اطلاعه على السيناريو.
وأفاد أنه "بعد الاطلاع على السيناريو، اكتشفت أن دوري هو محام متحرش، وخفت في البداية لأن دور المتحرش مكروه جدًا، لكن استطعت تقمص الدور".