عيد الأضحى في تونس.. لحم روماني لمواجهة غلاء الأسعار

في ظل ارتفاع أسعار أضاحي العيد في تونس، أعلنت السلطات عن بدء تسويق لحوم ضأن مبردة مستوردة من رومانيا، بأسعار منخفضة.
وقد طرحت الغرفة الوطنية للقصّابين، بالتعاون مع نواب من البرلمان ووزارة التجارة، مبادرة لاستيراد أربع حاويات تضم 5200 خروف من رومانيا.
ورغم كميات الأمطار التي شهدتها البلاد في الأشهر الماضية، لا تزال أسعار الأضاحي مرتفعة، ما دفع العديد من ذوي الدخل المحدود إلى شراء بضعة كيلوغرامات من اللحوم المبردة المستوردة للاحتفال بعيد الأضحى، مراعاةً لمشاعر العائلة، وخاصة الأطفال.
ويُعد عيد الأضحى أحد أهم المواسم الاستهلاكية في تونس، كما يُمثل الخروف تقليدا اجتماعيا يصعب التخلي عنه.
وقال رئيس الغرفة الوطنية للقصّابين، أحمد العميري، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن مبادرة وطنية انطلقت لتعديل أسعار لحم الأضاحي، من خلال بيع لحم الخروف الروماني المبرد بسعر 38 دينارا (نحو 12.5 دولار) للكيلوغرام الواحد.
ويبلغ سعر الكيلوغرام من لحوم الضأن المحلية 55 دينارا (نحو 18 دولارا)، وهو سعر مرتفع مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن التونسي.
وأكد العميري أنه تم استيراد أربع حاويات من لحم الخروف الروماني، بهدف مواجهة ارتفاع أسعار الأضاحي المحلية، التي تراوحت هذا العام بين 300 و600 دولار، ما جعل اقتناء أضحية كاملة أمرا صعبا على الكثير من التونسيين.
وأشار إلى أن تسويق هذه اللحوم يتم في عدة نقاط بيع بالعاصمة، ومحافظات صفاقس، وبنزرت، والكاف، وسوسة.
وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها تونس إلى استيراد اللحوم لتعديل السوق الداخلية، والحد من ارتفاع الأسعار.
وتتراوح أسعار الأضاحي هذا الموسم بين 800 و1500 دينار تونسي (أي ما يعادل تقريبا 250 إلى 500 دولار أمريكي)، وهي أسعار يرى كثيرون أنها لا تزال مرتفعة بالنظر إلى الظروف المعيشية الحالية، رغم تسجيل انخفاض طفيف مقارنة بالعام الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن كميات الأضاحي المتوفرة هذا العام تفوق 1.2 مليون رأس من الغنم، في حين أن حاجة السوق المحلية تُقدّر بحوالي 900 ألف رأس فقط.