الاحتفاء بالراحلة ذكرى في افتتاح مهرجان الأغنية التونسية (صور)
انطلقت فعاليات مهرجان الأغنية التونسية، مساء الثلاثاء، تحت شعار "الدنيا غناية" بقاعة الشاذلي القليبي في مدينة الثقافة
بحضور عدد من الفنانين التونسيين والعرب.
واختارت إدارة المهرجان، في دورته الـ21، تكريم روح الفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد (1966-2003) بمناسبة مرور 20 عاما على وفاتها، ولارتباط انطلاقتها الفنية بمهرجان الأغنية التونسية.
وتتواصل الدورة التي تحتفي بالكلمة واللحن التونسيين إلى 12 مارس/آذار 2023.
وانطلق المهرجان بحفل فني بديع شارك فيه نخبة من أجمل الأصوات العربية التي شهدت مسيرة الفنانة ذكرى العظيمة وأبرزهم هاني شاكر ومحمد الحلو ويسرا محنوش ونيكولا سعادة وشاب جيلاني وسعد رمضان وخالد الزواوي ومحمد الجبالي وغازي العيادي وألفة بن رمضان ونوال غشام وصفاء سعد وآية دغنوج وآمنة دمق وملكة الشارني.
كما حضر حفل الافتتاح نقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل والفنان التونسي صابر الرباعي.
تميّزت ذكرى بقدرتها على أداء مختلف الألوان الغنائية العربية بغضّ النظر عن مدى صعوبتها.
واستهلّت مشوارها الفني من خلال مشاركتها في برنامج “بين المعاهد” بأغنية “اسأل عليا” لليلى مراد.
خاضت الراحلة جولة فنية في أغلب الدول العربية من بينها سوريا، المغرب وليبيا.
وانطلقت شهرتها من مصر، إذ التقت الموسيقار هاني مهنا الذي أنتج لها ألبومين، وهما “وحياتي عندك” عام 1995 ولقي نجاحا عربيا كبيرا.
كما صدر لها ألبوم “الأسامي” عام 1997، وكان “يوم ليك” آخر ألبوماتها باللهجة المصرية عام 2003. وقد سبق موعد صدوره وفاتها بـ3 أيام فقط.
وجعل صوتها الطربي الساحر العديد من كبار ملحني مصر يسعون للتعاون معها من بينهم صلاح الشرنوبي وحلمي بكر.
ومن أشهر أغانيها نذكر أغنية “وحياتي عندك”، “علمني الهوى”، “ارجعلي”، و”الله غالب” وغيرها من الأغاني التي خلّدت صوتها الطربي في الذاكرة العربية.
وفي ليلة الثامن والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الأول 2003 صُدم جمهورها العربي بوفاتها، إذ أُذيع خبر مقتلها على يد زوجها أيمن السويدي الذي انتحر بعد ذلك.
وقال الفنان المصري محمد الحلو إنه يشارك في مهرجان الأغنية التونسية تكريما لروح ذكرى ولصوتها الذي لا يأبى النسيان.
وأكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية " أنه سعيد بالحضور إلى تونس ولملاقاة الجمهور العاشق للفن قائلا "كل ما تتم دعوتي إلى تونس، أقبل بسرعة".
وقدم محمد الحلو خلال الحفل رائعة من روائع أغانيه من كلمات سيد حجاب ومن ألحان ميشيل المصري وهي تتر مسلسل ليالي الحلمية "ماتسرسبيش يا سنيننا من بين إيدينا".
كما قدم الفنان المصري هاني شاكر أغنية "يا ريتني" من ألحان مصطفى كامل .
من جهته، قال الملحن والموسيقار المصري صلاح الشرنوبي: "الفنانة ذكرى عملت معها كثيرا خلال مسيرتها الفنية وكانت الأفضل من بين من تعاملت معهم".
وأكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن أفضل أعماله الموسيقية كانت مع ذكرى ومن بينها "وحياتي عندك والأسامي وبحلم بلقاك والله غالب".
ويرى أن ذكرى كانت تمتلك طاقة صوتية رهيبة ميزتها عن أبناء جيلها وخلدت صوتها للأبد.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط خلال كلمة ألقتها خلال حفل الافتتاح إن تونس لا تنسى تاريخها ومبدعيها الذين منهم من رحل ومنهم من هم حاضرون بيننا.
وأكدت الدور الهام لهذه التظاهرة الثقافية في تأصيل الأغنية التونسية وإشعاع طابعها المميز من ناحية، وكذلك انفتاح المهرجان بتصوره الجديد على الرؤى الفنية المستحدثة ومتغيرات الاقتصاد الثقافي واستشراف رهانات الانتاج من ناحية أخرى.
وثمنت بالمناسبة الوزيرة تميز الفنان التونسي من حيث الأداء والتلحين والكتابة والعزف والتوزيع، مشيرة إلى قدرته على صناعة الأغنية بمختلف أنماطها وبتنوع مقاماتها وطبوعها الأمر الذي تؤكده ريادة عدد هام من فنانينا للمشهد الغنائي العربي.
ويشهد المهرجان تنظيم 5 حفلات لفنانين شباب سيقدمون 24 عملاً موسيقياً منها 14 عملاً مصنفاً ضمن الأغنية الوترية و10 أغنيات في صنف الأنماط الجديدة.
ومن بين الفنانين الشباب المشاركين في المهرجان؛ مهدي العياشي، صاحب لقب برنامج "ذي فويس"، نهلة الشعباني، أمير الخماسي، سارة بن شيخة ومحمد علي شبيل.
وعلى منصة التكريم، كرمت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط أبرز الأسماء التي تعاملت معهم الفنانة ذكرى وهم صاحب لحن إلى حضن أمي الملحن التونسي عبدالرحمن العيادي والموزع المصري محمد مصطفى والشاعر العربي هاني عبد الكريم والملحن المصري صلاح الشرنوبي، كما تم تكريم الإعلامية المصرية منى الشاذلي.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA= جزيرة ام اند امز