القمة "الفرنكوفونية".. تونس تكشف عدد المشاركين وتعدد الفرص
تتوجه الأنظار إلى تونس حيث انطلاق القمة الفرنكوفونية، غدا السبت، بمشاركة ما يزيد على 60 رئيس دولة وحكومة ووزيرا، في حدث يتطلع هذا البلد الأفريقي إلى فرص واعدة من ورائه.
وعشية هذا الحدث البارز، أعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، تأكيد مشاركة ما يزيد على 60 رئيس دولة وحكومة ووزيرا، في القمة الفرنكوفونية الـ18 التي تحتضنها جزيرة جربة يومي السبت والأحد.
وقال الجرندي، خلال انطلاق اجتماع وزارء الخارجية برئاسته، بجزيرة جربة، إن ذلك "يعد مؤشرا لما تحظى به تونس من ثقة في مختلف فضاءات انتمائها عبر العالم، ويعكس مدى تمسك الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونيّة بانتمائها للفضاء الفرنكوفوني وحرصها على تحقيق النتائج المرجوّة من هذه القمّة".
ولفت الوزير إلى أن تونس انطلقت بشكل مبكّر في الإعداد لهذه القمة من خلال تسخير كلّ الطاقات البشرية والمادية لضمان كافة مقوّمات النجاح لأشغالها وفعالياتها الموازية.
وأضاف أن وزارته ومختلف الجهات التونسية المعنية "حرصت على التنسيق مع جميع الأطراف المدعوة للقمّة والبالغ عددها ما يزيد على تسعين دولة ومنظمة دوليّة وإقليميّة، لإحكام الإعداد لمشاركة ممثّليها في هذه التظاهرة، وتوفير كل البيانات اللوجستيّة والمعطيات المتعلّقة ببرنامج وسير القمّة وفعالياتها".
تونس في القمة.. فرص واعدة
أما عن الفرص المتاحة أمام تونس في الفضاء الفرنكوفوني على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فشدد الوزير على أن بلاده "تتمتع بالمقوّمات ما يجعلها قادرة على تعزيز الاستفادة من فرص التعاون في صلب الفضاء الفرنكوفوني وضمن التعاون الثلاثي، في مختلف القطاعات ولاسيما الاستثمار والتجارة، وكذلك في المجالات الثقافيّة والعلميّة والتكنولوجيّة".
كما يشكّل الموقع الجغرافي لتونس، أحد أبرز العوامل المساعدة على تعزيز دورها كهمزة وصل بين ضفتي المتوسط وبين الغرب والشرق في إطار التعاون الفرنكوفوني، يتابع الوزير.
واعتبر الجرندي، أن تنظيم واحتضان تونس لهذه القمّة سيمنح فرصة إضافية للفاعلين الاقتصاديين على المستوى الوطني لبناء الشراكات مع نظرائهم من الفضاء الفرنكوفوني".
كذلك سيمنحهم استكشاف فرص جديدة للتعاون، وإبرام صفقات وعقود تجاريّة، والتعريف بإمكانيات تونس في المجال الرقمي والتكنولوجي، لا سيّما في إطار المنتدى الاقتصادي الفرنكوفوني.
وللثقافة نصيب
أما التظاهرات الثقافية الموازية والمنتظمة في إطار هذه القمّة، مناسبة فريدة لمزيد تثمين التراث الوطني والتعريف بثقافتنا والترويج للمنتوجات والصناعات التقليدية والسياحة التونسيّة.
وشدد على أن تونس ستساهم في دفع التعاون مع الدول الأفريقية الفرنكوفونيّة، بصفة خاصة، والاستفادة من هذا القاسم الثقافي المشترك لتطوير مستوى التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، بما في ذلك في المجال الرقمي.
مستطردا "كما تعمل تونس على بناء شراكات في إطار التعاون الثلاثي مع بلدان القارة والمانحين الدوليين، بما يحقق الاستفادة المشتركة ويدعم مقوّمات التنمية المتكافئة".
وفي وقت سابق اليوم، وصل الرئيس التونسي قيس سعيد إلى مطار جربة جرجيس الدولي، وذلك في إطار فعاليات القمة الفرنكوفونية.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز