التونسيون يستقبلون السنة الجديدة بـ«غطسة» في البحر
استقبل التونسيون، السنة الجديدة، في شاطئ "باريس الصغيرة" بمدينة قليبية بمحافظة نابل، شمال شرقي تونس، والذي يعد من أبرز الوجهات لهواة السباحة في فصل الشتاء والمحبين للأنشطة الرياضية البحرية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت السباحة في الشتاء عادة شائعة بين التونسيين، نتيجة للتغيرات المناخية، وتعرف هذه العادة باسم "غطسة رأس العام".
ويحرص العديد من التونسيين، خصوصاً في المناطق الساحلية، على المشاركة في هذا التقليد الفريد لاستقبال العام الجديد.
غطسة رأس العام
وتجمع تظاهرة "غطسة رأس العام" سنويًا المئات من التونسيين بمختلف أعمارهم، بالإضافة إلى بعض السياح الأجانب، الذين يشاركون في هذا الحدث قبل أن يرتمي الجميع في المياه الباردة أمام الأمواج العاتية، ثم يغيرون ملابسهم الخاصة تجنبًا للإصابة بنزلات البرد.
قال بسام التلمساني، موظف، لـ"العين الإخبارية" إنه شارك لأول مرة في هذه العادة في عام 2018، موضحًا أن السباحة في الشتاء تساعد في تنشيط الجسم، وتقليل الأرق، كما تعد وسيلة للترفيه، خاصة في عطلة نهاية السنة.
تقوي جهاز المناعة
وأكد أن السباحة في هذا الموسم تقوي جهاز المناعة وتحمي من الزكام ونزلات البرد. وأضاف أن هذه الغطسة لا تكتمل دون تناول صحفة "لبلابي" الحارة.
بعد "الغطسة"، يتوجه المشاركون إلى محلات "اللبلابي" المتنقلة على الشاطئ لتناول هذا الطبق المميز، الذي يتكون من حمص وماء وخبز مفتت، ويضاف إليه البيض المسلوق غير المكتمل، زيت الزيتون، الهريسة (المصنوعة من الفلفل الأحمر الحار والثوم والملح)، الكمون، التونة، الزيتون والثوم، ليُقدّم مع طبق من الموالح.
من جهته، أكد الدكتور مدثر مرزوق أن "غطسة" رأس السنة تقوي جهاز المناعة وتقلل من تعرض المشاركين للأمراض بشكل عام، وخاصة الأمراض الفيروسية.
وأضاف أن السباحة بشكل عام مفيدة للقلب، وأن مياه البحر تساعد في تخفيف التهابات المفاصل.
تحذير من البقاء أكثر من 10 دقائق تحت الماء
وحذر من البقاء في الماء لأكثر من 10 دقائق، أو الوجود لفترة طويلة في الهواء بعد الغطس، كما يحدث في الصيف، مشيرًا إلى ضرورة ارتداء الملابس بسرعة لتجنب الإصابة بنزلة برد.
وحذر الدكتور مرزوق من مشاركة الفئات الحساسة، مثل كبار السن والأطفال، في "غطسة رأس العام"، داعيًا الكهول إلى المشاركة بشرط عدم إصابتهم بأمراض مزمنة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDUuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز