توقعات 2025.. تطورات ثورية في الذكاء الاصطناعي والعلاج الجيني والخلايا
شهدت صناعة الصحة والعلوم في عام 2024 تطورات كبيرة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والعلاج الجيني والخلايا.
ومع اقتراب عام 2024 من نهايته، كشف خبراء شركة "ريفتي"، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال علوم الحياة والتشخيصات، عن أبرز التوقعات والتوجهات التي يتوقع أن تهيمن على السوق وتشكل مستقبل هذه الصناعة في عام 2025 وما بعده وفقا لـ "labcompare"
دور الذكاء الاصطناعي في الابتكار الطبي
صرح إيف دوبيكي، رئيس قسم التشخيصات، بأن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد المحركات الرئيسية للابتكار، حيث يسهم في تقليص الوقت الذي كانت تستغرقه المهام المكررة التي كان يؤديها البشر.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيقدم اختبارات تفاعلية استنادًا إلى نتائج الفحوصات الأولية، ما يساهم في تسريع مسار التشخيص وتحسين جودته. وبفضل العمليات المعززة بالذكاء الاصطناعي، يتوقع أن تزيد دقة الاختبارات وزيادة الإنتاجية، مما سيساعد المختبرات السريرية على دعم الأطباء في اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب على مدار الساعة.
التشخيص الجزيئي لمقاومة الميكروبات
من جانبها، توقعت جاكي وايس، دكتورة في العلوم وشريك علمي في "يوروميون" ، أن تواصل الاختبارات الجزيئية لعب دور محوري في مكافحة مقاومة الميكروبات.
وأشارت إلى أن مقاومة الفطريات أصبحت تتزايد بشكل كبير، وأن التقنيات الجزيئية مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) ستسرع نتائج الفحوصات، ما يسهم في تقليل الوقت الضائع بين التشخيص والعلاج. وأضافت أنه في حالة الإصابات الفطرية الغازية، يعد الوقت عاملاً حاسمًا، حيث إن التأخير في العلاج يزيد من نسبة الوفاة.
العلاج الجيني.. مرحلة جديدة نحو الطب الدقيق
تحدثت ميشيل فريزر، رئيسة قسم العلاج الجيني والخلايا، عن التغيرات الكبيرة التي تشهدها علاجات الأمراض الجينية.
وأوضحت أن تقنية "كريسبر" وتحرير الجينات في الأجيال القادمة قد تساعد في معالجة الأسباب الجينية للأمراض، مما يفتح المجال لعلاجات دائمة.
وأضافت أن هذه التطورات ستسرع من الفهم العلمي للتعقيدات البيولوجية وتسمح بتطوير علاجات دقيقة وآمنة مع آثار جانبية أقل.
علم الأحياء المكاني.. اكتشافات المستقبل
كشف ميغيل تام، مدير التسويق الاستراتيجي، عن أن علم الأحياء المكاني سيستفيد بشكل كبير من التقدم في علم الجينوم. وأوضح أن هذا المجال يدرس الخلايا في سياق الأنسجة المحيطة بها وكيفية تفاعلها مع البيئة الدقيقة لها. وستساهم التقنيات الحديثة في تطوير طرق جديدة للكشف عن الجزيئات البيولوجية، ما سيؤدي إلى اكتشافات مهمة في الطب التحويلي والأبحاث التشخيصية.
ثورة في علاج الخلايا الجذعية
أشارت أماندا هاوبت، مديرة وحدة الأعمال، إلى أن تقنية تعديل القواعد لا تزال في مرحلة مبكرة، لكنها تحمل إمكانيات هائلة في تطوير علاجات الخلايا الجذعية المتقدمة.
وأوضحت أن هذه التقنية توفر أمانًا وكفاءة أعلى مقارنة بتقنية "كريسبر"، وتفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية جديدة مثل إخفاء المستضدات لتجعل الخلايا الجذعية مقاومة للأدوية المستهدفة للسرطان.