بعد العفّاس... توقيف إخواني آخر في قضية "تسفير الإرهابيين" بتونس
أوقف الأمن التونسي، اليوم الأربعاء، النائب الإخواني بالبرلمان المنحل رضا الجوادي، وأحاله إلى فرقة مكافحة الإرهاب.
وأكد مصدر أمني لـ"العين الإخبارية" أن الجوادي تم توقيفه في نفس القضية ذات الصبغة الإرهابية، مع زميله الإخواني محمد العفاس الذي تم توقيفه قبل ساعات قليلة على خلفية شبهات التورط في شبكات تسفير الإرهابيين" إلى سوريا.
ويعرف رضا الجوادي بتصريحاته المتطرفة والتحريضية التي تناهض الأقليات ومدنية الدولة، عبر إطلالة شبه يومية على قناة تدعى "الإنسان"، إذ كان يتم استضافته لتقديم الفتاوي.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" أنّ السلطات التونسية أوقفت الإخواني محمد العفاس بمحافظة صفاقس جنوبي البلاد.
وأوضحت ذات المصادر "تم توقيف النائب بالبرلمان المنحل عن حزب ائتلاف الكرامة الإخواني محمد العفاس في جرائم ذات شبهة إرهابية".
وجاء توقيف العفاس في نفس التهم التي تم على إثرها التحقيق مع وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي يوم 23 أغسطس/آب الماضي، وفق المصادر ذاتها.
ويوم 23 أغسطس/آب الماضي، جرى التحقيق مع وزير الشؤون الدينية الإخواني نور الدين الخادمي على خلفية شبهات بتورطه في جرائم إرهابية ومالية تتعلق بملف تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر، قبل أن يقرر المحققون منعه من السفر.
ووفق اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (حكومية)، في 2019، فإن "عدد التونسيين في بؤر الصراع بلغ حوالي 3 آلاف، عاد منهم إلى تونس 1000 عنصر إرهابي، وذلك منذ 2011 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2018".
وكانت تونس شكلت عام 2017 لجنة برلمانية للتحقيق في الشبكات التي تورطت في تجنيد وتسفير الشباب التونسي إلى "بؤر التوتر" في العالم.