الشاهد يتوعد الإرهابيين العائدين إلى تونس
سياسيون لـ"العين": حزب النهضة يخلط الأوراق للتغطية على الإرهابيين
توعد رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الإرهابيين الذين يحاولون العودة إلى تونس.
توعد رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، مساء أمس الخميس، الإرهابيين الذين يحاولون العودة إلى تونس، وقال إن سلطات بلاده ستبدي حزما في تعاملها معهم، وإنه سيتم "إيقافهم فورا" ومحاكمتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وأوضح الشاهد، في تصريح للقناة الوطنية العامة، أن "الحكومة التونسية لم توقع على أي اتفاق بشأن هذا الملف، وأن الحكومة ليست مع عودة الإرهابيين من بؤر التوتر".
وقال إن الدولة التونسية "تملك لوائح بأسماء جميع الإرهابيين (التونسيين) الموجودين في بؤر التوتر، والذين يشاركون في تنظيمات إرهابية، ونحن نعرفهم واحدا واحدا، ونملك كل المعطيات" الخاصة بهم.
وعاد حتى الآن 800 جهادي إلى تونس، حسب ما أعلن الجمعة الماضي وزير الداخلية الهادي المجدوب، الذي قال أمام البرلمان "عندنا المعطيات الكافية واللازمة عن كل من هو موجود خارج تونس في بؤر التوتر، وعندنا استعداداتنا في هذا الموضوع".
أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي لحزب حركة الشعب التونسي، قال إن الإرادة الدولية التي خططت وسفرت الإرهابيين للاعتداء على حقوق الإنسان في كل من سوريا والعراق وارتكاب المجازر وأبشع الجرائم هي نفسها التي تبحث لهم عن مأوى آمن لهم.
وأضاف عويدات، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن تلك الإرادة تسعى إلى إرسالهم لتونس ليكونوا قنابل موقوتة وخلايا نائمة مستندين على الدستور التونسي الحالي، الذي يمنع عدم عودة أي مواطن لتونس، استنادا على الفصل الـ25، الذي ينص على منع سحب الجنسية من أي مواطن أو تغريبه أو منعه من العودة للوطن.
وأوضح السياسي التونسي أن الحكومة عليها أن تسعى إلى الحد من ظاهرة الإرهاب باستراتيجية وطنية للمكافحة، حيث يكون لها أبعاد اقتصادية وتربوية وثقافية وتنموية ونفسيه ودينية.
من جانبه، قال رياض جراد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس، إن الاتحاد باعتباره منظمة وطنية تقدمية يرفض رفضا قاطعا التفريط في شبر واحد من أرض الوطن لتستبيحه تشكيلات الموت من الدواعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات المسلحة، وتوفير الغطاء السياسي والقانوني لهم للعودة تحت شعار "التوبة"، الذي وصفه بـ"الملغوم" الذي تسوق له حركة النهضة الإخوانية، التي كانت سببا في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر والقتال في سوريا والعراق وليبيا.
وأوضح جراد لـ"العين"، أن هؤلاء الإرهابيين الذين بشرهم شيخهم الغنوشي بالعودة، هم من قال عنهم إنهم يحملون ثقافة جديدة ويذكرونه بشبابه، إذ بعد هزيمتهم في حلب وبعد بداية الهزيمة في الموصل وسقوط مشروعهم في الشرق الأوسط، فحركة النهضة تعد نفسها إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة خلط الأوراق وربما تحول الصراع جغرافيا.
وأكد القيادي الطلابي التونسي، أن الاتحاد ملتزم بلعب دوره الوطني في التصدي لخفافيش الظلام، ودعاة الإرهاب، وتقويض النمط المجتمعي التونسي جنبا لجنب مع كل القوى الحية والتقدمية في البلاد، خارج وداخل أسوار الجامعة، مطالبا جميع الشرفاء في الدولة التونسية استهداف هؤلاء الإرهابيين العملاء الذين لا يمتون لتونس بأي صلة.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg
جزيرة ام اند امز