عاصفة ترابية عنيفة تضرب تونس وسط موجة حر غير مسبوقة

ضربت عاصفة ترابية عنيفة العاصمة التونسية وعددًا من المحافظات المجاورة، متزامنة مع موجة حر قياسية تجاوزت 40 درجة مئوية، ما تسبب في أضرار مادية وسقوط أشجار وأعمدة كهربائية بفعل الرياح العاتية.
وتعيش تونس منذ مطلع الأسبوع الجاري على وقع موجة حر شديدة، سجّلت خلالها درجات حرارة تفوق المعدلات المعتادة لشهر يوليو بفارق يتراوح بين 7 و10 درجات، في ظل ظروف مناخية قاسية وغير مسبوقة.
وأفاد الخبير البيئي التونسي كريم بن عمار بأن سرعة الرياح بلغت، الخميس، أكثر من 100 كيلومتر في الساعة، وهو ما يفسّر حجم الأضرار التي طالت عدة مناطق.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هذه العاصفة تُعدّ من الظواهر الجوية الخطرة التي تتشكل عندما تثير الرياح القوية كميات هائلة من التراب والغبار في الجو.
وأشار بن عمار إلى أن الرياح الصحراوية، خاصة تلك القادمة من الصحراء الكبرى خلال فترات الجفاف، ترفع كميات كبيرة من الغبار يمكن أن تصل إلى شمال البلاد وسواحلها الشرقية، مؤكدًا أن ذلك يشكل تهديدًا صحيًا للمرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، وللأطفال وكبار السن على وجه الخصوص.
يُذكر أن محافظة توزر في الجنوب الغربي للبلاد كانت قد شهدت الأسبوع الماضي عاصفة رملية قوية، ما يعكس تصاعد وتيرة الظواهر المناخية المتطرفة في تونس خلال فصل الصيف.