حقن قاصرات بمادة غامضة يثير الرعب في تونس
تحقق السلطات التونسية في "قصص مرعبة" أثارت ضجّة وغضبا بين المواطنين، إذ تبين تعرض فتيات قاصرات للحقن بمادة غامضة على يد مجهولين.
البداية كانت بتداول قصص عن تعرض فتيات قاصرات للحقن على يد أشخاص مجهولين في محيط مدارسهن.
وكشفت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تونس، الجمعة، عن أنها تلقت إشعارين جديدين حول تعرض تلميذ وتلميذة في ولايتي سوسة والمهدية للحقن من قبل أشخاص مجهولين، وذلك في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك".
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلانها عن تعرض 5 فتيات قاصرات بولايات تونس وقفصة وتوزر إلى الحقن بشكل مشبوه ما أدى إلى نقلهن للمستشفى.
وفي اليوم نفسه، تلقت الوزارة إشعارا بخصوص شبهة تعرض تلميذ بمدرسة ابتدائية في بلدة مساكن (10 سنوات) للحقن بحقنة مجهولة من قبل امرأة.
وكذلك تعرضت تلميذة (11 سنة) بمنطقة سلقطة من معتمدية قصور الساف في ولاية المهدية للحقن بمادة مجهولة.
إخضاع الضحايا لتحاليل مخبرية
بدورها، تعهدت السلطات المعنية بالبحث في هذه القضية، وفقا لبيان الوزارة الذي لم يوضح المزيد من التفاصيل والأسباب الكامنة وراء هذه الحوادث.
وقال المندوب العام لحماية الطفولة في تونس مهيار حمادي تصريح لوكالة "تونس أفريقيا"، إنه تم رفع تحاليل مخبرية من الأطفال الذين تعرضوا للحقن بولايات توزر وقفصة وتونس وسوسة والمهدية، والبالغ عددهم 6 تلميذات وتلميذ واحد، وتوجيهها إلى المخابر المركزية من أجل التأكد من سلامتهم.
وأكد أن الوضع الصحي لهؤلاء التلاميذ الذين تعرضوا للحقن، مستقر، وأنه لا يمكن التثبت من مدى تأثير هذا الانتهاك على صحتهم قبل صدور نتائج التحاليل بالمخابر المركزية.
واعتبر المندوب العام لحماية الطفولة، أنه من غير الممكن مبدئيا تفسير دوافع وحيثيات هذه القضايا، مشيرا إلى أن جميع الفرضيات ممكنة في إشارة إلى احتمال حقن الأطفال باستخدام مادة أو بحقن فارغة.
وبين أن استقرار الوضع الصحي للأطفال ضحايا الحقن لا يعطي صورة نهائية عن حالاتهم قبل صدور التحاليل المركزية، مؤكدا في المقابل أن مندوبي حماية الطفولة يتابعون مع المحاكم جميع القضايا ولم يقع إلى حد اللحظة الكشف عن الضالعين في ارتكاب هذه الانتهاكات.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز