صوت «المالوف» التونسي.. زياد غرسة لـ«العين الإخبارية»: البيروقراطية تعطل مشروعي
يعد الفنّان التونسي زياد غرسة من بين أحد أهم حرّاس معبد الفن الأندلسي التونسي المعروف بـ"المالوف".
ابن الفنان الشهير الطاهر غرسة، الذي تعلّم بدوره على يد الشيخ خميّس ترنان، أحد أهم قامات الفن التونسي، حافظ طول مسيرته المهنية على هوية فنية متفردة بإتقان.
عن هذا المشوار الطويل التقته "العين الإخبارية" ليتحدث لها عن جديده الفني ومشاركته في مهرجان قرطاج الدولي.
وقال زياد غرسة إنّه أخذ على عاتقه المحافظة على هوية الموسيقى التونسية الأندلسية المعروفة بـ"المالوف".
وأكد أنه يعمل على إحداث مشروع حفظ المالوف التونسي، إذ تقدم به إلى وزارة الثقافة منذ سنوات للمحافظة على هذا النوع الغنائي، وربط جسور التواصل مع الموروث الطربي والألحان التونسية القديمة.
واستدرك قائلا: "لكن هذا المشروع ما زال معطلا بسبب البيروقراطية، ولم يتقدم أبدا منذ أن تم الإعلان عن فكرة المشروع، وأتمنى أن ينتهي قريبا كي ندفع في تطوير هذا النوع الغنائي وتثمينه".
من جهة أخرى، قال غرسة إنه لا يمانع من إعادة تجربة الأغنية الثنائية مع لطفي بوشناق لكن مع إضافة طابع ثالث أندلسي حتى يتسنى إنتاج عمل يضفي للمدونة الموسيقية.
وعن اعتماده على مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، أكد غرسة أهمية التقنيات الحديثة في التسويق لأعماله وفي التواصل مع جمهوره خاصة من الجيل الجديد.
وعن حفله في مهرجان قرطاج، الجمعة، عبّر عن سعادته بلقاء جمهور قرطاج الذي قدم من كل مكان في البلاد ليتمكن من حضور الحفل والاستمتاع بالأغنية التونسية التراثية.
وأكد أنه رافقه في العرض فرقة موسيقية تتكون من أكثر من 40 عنصرا، وراوح فيها بين أغنياته الجديدة والقديمة التي عرفت نجاحا كبيرا مع التركيز خاصة على أغنياته الجديدة.
وأشار إلى أنه جهز للحفل 4 أغنيات، سبق أن أطلق 3 منها على قناته على "يوتيوب" وهي "عزيزة" التي أطلقها منذ شهر تقريبا و"الربي عليك" التي أطلقها منذ 3 أشهر و"نحبك" التي قدمها لجمهوره بمناسبة عيد الحب في فبراير/شباط الماضي، علما أن هذه الأغنيات هي من كلمات محمد البسكري.
وأوضح أنه "حرص على أن يكون المالوف حاضرا، إذ سينشد أختاما تمزج بين المالوف التونسي والمغاربي وتحديدا من الجزائر".
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA=
جزيرة ام اند امز