نائب تونسي: الإخوان جوعوا الشعب ويجرون البلاد للفوضى
اتهم نائب تونسي حزب النهضة الإخواني بتجويع الشعب خلال الـ 10 سنوات الماضية، مشيرا إلى دوره في الأزمات التي عصفت بالبلاد.
وقال البرلماني التونسي البرمنجي الرحوي في تصريحات صحفية، الجمعة، إن تصريحات قيادات بحركة النهضة الإخوانية خلال الأيام الماضية، معادية للبلاد ومشجعة على الدفع نحو حرب أهلية.
وكان رئيس شورى حركة النهضة عبدالكريم الهاروني دعا أنصاره إلى النزول للشارع للتصدي لمجموعة المحتجين، لمواجهة المحتجين السلميين.
وبدا واضحاً أن دعوة الهاروني تمثل توجيها صريحا للاقتتال الداخلي بين أبناء تونس.
وأكد الرحوي أن النهضة تريد الاستعانة بالجهاز السري لقمع معارضيه ، متهما راشد الغنوشي برئاسة هذا الجهاز وخلق الفوضى بالبلاد .
وحمل الإخوان ضمن نفس التصريحات مسؤولية الاحتقان الاجتماعي، التوتر المتصاعد في البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وشهدت تونس خلال الأيام الماضية حالة من الاحتقان والمواجهات بين قوات الأمن والمدنيين في 10 محافظات وقعت خلالها عمليات تخريب استهدفت مقرات أمنية ومحلات تجارية.
وكشف وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي في جلسة برلمانية، الأربعاء، عن توفر معلومات تؤكد وجود إرهابيين ضمن عمليات التخريب التي طالت البلاد.
واعتبر أن العمليات التخريبية تقف وراءها جهات إرهابية، ثبت امتلاكها لأسلحة بيضاء ومعدات خطيرة الهدف منها استهداف قوات الأمن والمقرات الأمنية.
وكشف المتحدث باسم الداخلية التونسية وليد الحيوني، أن عدد الموقوفين في العمليات الأخيرة تجاوز 600 شخص، بتهمة الاعتداء على المقرات الأمنية.
ويرى متابعون أن تورط حركة النهضة الإخوانية في تجنيد الشباب ليس بالأمر المستحدث، وإنما يأتي في إطار منهج إخواني بدأ منذ 2012، حين دعمت الشبكات الإخوانية تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط.
ومن بؤر النزاع في الخارج، يبدو أن الحركة تحول بوصلة عنفها نحو الداخل، بهدف خلق أرضية هشة تمنحها الهامش اللازم للمناورة والضغط، في تكتيك منسجم بشكل كامل مع أدبياتها المبنية على ثنائية الحكم أو الدم.