احتجاجات تونس.. وزير الدفاع يكشف "خلايا إرهابية"
كشف وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي، الأربعاء، أن السلطات توصلت إلى معلومات تثبت تورط عناصر مشبوهة أرادت استغلال الاحتجاجات.
وأوضح أن تلك العناصر حاولت استغلال الاحتجاجات التي جدت في البلاد طيلة الأيام الماضية للقيام بعمليات إرهابية لزعزعة الاستقرار.
جاء ذلك خلال كلمة أمام البرلمان، الأربعاء، بشأن الوضع العام بالبلاد، مؤكدًا أن المعلومات التي توفرت كشفت عن وجود خلايا إرهابية استغلت التحركات الليلية التي وصفها بـ"عمليات الشغب والنهب".
وأضاف أنه تم مؤخرا ضبط بعض العناصر التكفيرية وحجز أسلحة بيضاء وقوارير مولوتوف.
وكانت "العين الإخبارية" قد كشفت، الثلاثاء، أن التنظيمات الإرهابية تحاول القفز على الاحتجاجات الشعبية لخلق أزمة أمنية عارمة، وتستمد قوتها من مجموع المخازن السرية للأسلحة في بعض ضواحي العاصمة.
وبينت مصادر أمنية أنه خلال التحركات الليلية الأخيرة تم ضبط العديد من الأسلحة البيضاء والأقراص المخدرة والأموال في حي التضامن بالعاصمة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الداخلية التونسية وليد الحيوني أن قوات الأمن أوقفت 700 شخص خلال 6 أيام، والتحقيقات ما زالت جارية لتحديد المسؤولية القانونية.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن قرابة 20 رجل أمن تعرضوا للاعتداء خلال الأيام الأخيرة.
وتعيش تونس على وقع انتشار واسع للخلايا الإرهابية، وهو ما أكده وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين الذي كشف في جلسة برلمانية سابقة أن هناك 38 خلية إرهابية تتربص بالوطن وتريد ضرب استقراره.
ورغم استفاقة تونس على يوم هادئ، الأربعاء، إلا أن عديد المتابعين لا يرجحون نهاية للتحركات الاحتجاجية في الأيام القادمة في ظل انهيار المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي آخر إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء (حكومي) كشف أن نسبة البطالة بلغت 18% من مجموع السكان، مع توقف العديد من مراكز الإنتاج في الفسفاط والنفط وإغلاق 120وحدة فندقية.