تونس: 3500 مطور ومستثمر بقطاع العقارات
نور الدين السالمي اقترح خلال خلال كلمته بالمنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان، تأسيس اتحاد وزراء الإسكان العرب.
قال وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية في تونس، نور الدين السالمي، إن بلاده يعمل بها 3500 مطور ومستثمر في قطاع العقارات.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الحوارية الثانية في المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية التي تأتي تحت عنوان "الاستدامة في الإسكان والتنمية الحضرية".
وأضاف أن تونس اليوم تواجه الكثير من التحديات، حيث تخوض تجربة سياسية جديدة وهناك تحديات تخص المواطنين أيضاً.
وأكد على أن السكن حق بشري طبيعي لكل إنسان، لذلك دستور تونس لعام ٢٠١٤ أقر السكن كحق دستوري، كما أن توجهات تونس نحو الاستدامة أولوية لدى الحكومة.
ولفت إلى أن هناك وفرة بالمساكن في تونس، و٨٠٪ من التونسيين يملكون مساكنهم الخاصة، لكن التحدي الأكبر هو في الاستدامة بالأحياء السكنية والمساكن.
وأشار إلى أنه من المهم أن يكون هناك توازن بين القطاعين العام والخاص وهناك ٣٥٠٠ مطور ومستثمر في قطاع العقارات بتونس.
وتابع: "شعارنا في تونس للعام ٢٠٣٠ توفير المسكن اللائق لكل تونسي ولكل عائلة، بمعنى أن يتوفر المسكن أيضاً علي معايير الرفاه وأن يكون قريبا من متطلبات الحياة الكريمة".
واختتم كلمته باقتراح تأسيس اتحاد وزراء الإسكان العرب وتتشرف تونس باستضافة مقره.
والمنتدى تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
ويأتي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أكثر من 20 وزيرا عربيا وعدد مهم من رجال الأعمال.
ويعد آلية إقليمية للتشاور تجمع بين مختلف المتدخلين والمهتمين تحتضنه إحدى الدول العربية كل عامين لبحث قضايا الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، ينظم من طرف مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية ممثلة بالوزارات ذات الصلة وبدعم تقني وفني من طرف المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT).
ويهدف إلى مناقشة وطرح رؤى عربية جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة وآليات فعالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لمختلف القضايا الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الوطن العربي.
كما يسعى إلى نشر التوعية حول التنمية الحضرية المستدامة، وتبادل الخبرات بين الدول العربية وعرض التجارب الرائدة للتعرف على أفضل الممارسات في مجال وضع ومتابعة تنفيذ وتقويم خطط وبرامج الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك لتعزيز أواصر التكامل الإقليمي واستخلاص القضايا الرئيسية وربطها مع التوجهات الدولية.
ويأتي هذا المنتدى مواكبا لتوصيات الاجتماعات الدولية والعربية في مجال الإسكان والتنمية المستدامة.
ويبحث متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030 والمعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ27 في نواكشوط وخطتها التنفيذية المعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ30 في تونس، كوسيلة لتطبيق الخطة الحضرية الجديدة في العالم العربي والهدف الحادي عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 المعني "بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة" وبغيره من الأهداف ذات الصلة بالمناطق الحضرية.
ويتكون المنتدى من مجموعة من الجلسات الفنية التي تركز على محاور محددة وشاملة تنظم بالتوافق مع الدول العربية وتجمع بين المختصين بمجال الإسكان والتنمية الحضرية، وينتج عنها مجموعة من التوصيات والمبادرات للتعاون فما يتعلق بالمحور موضع النقاش تحال إلى مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب للموافقة عليها.