طوابير فقراء تركيا لا تعرف التباعد.. زحام للفوز برغيف خبز مجانا
تناقلت وسائل إعلام تركية العديد من الصور تظهر تزاحما شديدا لفقراء تركيا سعيا للحصول على الخبز المجاني، رغم تزايد إصابات فيروس كورونا.
وشن معارض تركي هجوما عنيفا على نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان بسبب الصور تلك التي تظهر تدافع الأتراك على منافذ توزيع الخبز المجاني بولاية أوردو، شمالي البلاد والتابعة للحزب الحاكم، وسط تجاهل حكومي رغم الارتفاع الكبير في الإصابات بفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
واليوم الإثنين نشر محسن أمره دمير أوز، عضو حزب "المستقبل" المعارض بزعامة أحمد داود أوغلو، تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مرفقة بصور لأتراك ينتظرون في طوابير للحصول على الخبز المجاني لعدم قدرتهم على الشراء.
وقال في تغريدته إن "بلدية ألطين أوردو التابعة للعدالة والتنمية تتجاهل كرامة الإنسان والصحة العامة، هذه الصورة من طابور الخبز المعلق. يخاطر المواطنون بالموت من الوباء حتى لا يجوعوا".
وتابع في تغريدته "الناس جائعون، جائعون، والبلدية تقول املؤوا بطونكم بالخبز الجاف"، "إذا مت من الفيروس فلن أتدخل في ذلك".
يذكر أن "الخبز المعلق" -المجاني- مشروع أطلقه حزب الحركة القومية، وينص على وضع زوجين من أرغفة الخبز في كيس وتقديمه للمحتاجين.
وارتفع مؤخرا سعر رغيف الخبز في تركيا ما دفع دولت باهجه لي زعيم حزب الحركة القومية إلى إطلاق هذه الحملة التي نالت قدرا كبيرا من السخرية.
واعتبر معارضون أن حملة "الخبز المعلق" التي دعا لها دولت باهجه لي، رئيس حزب الحركة القومية المعارض، حليف أردوغان، "تؤكد أن النظام الحاكم لم يعد لديه ما يفعله لهذه البلاد ومواطنيها، ودليل على أن الحلول نفذت لديهم وهذا يعني أن وقت الرحيل قد حلّ".
وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم، وتراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد التركي.
وخلفت سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان المتخبطة أكثر من 3 ملايين قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه النظام بأي وقت، تلك القنابل ممثلة في طابور طويل من العاطلين الجدد في تركيا.