انتحار عضو بمجلس بلدي تابع لـ"حزب أردوغان" في مقر عمله

انتحر عضو مجلس إحدى البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بعد إطلاق الرصاص على نفسه.

وبحسب صحيفة "أفرنسال" التركية المعارضة، الأربعاء، قام بولنت صاين، عضو مجلس بلدية مدينة نيدا (عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه وسط تركيا) بإطلاق الرصاص على نفسه في مكتبه.

وبمجرد أن أطلق "صاين" الرصاص على نفسه، قام أصحاب المتاجر المجاورة للمكان بإبلاغ الشرطة فور سماعهم صوت العيار الناري.

وتبين للفرق الشرطية والطبية التي انتقلت إلى موقع الحادث، أن المسؤول التركي لقي حتفه في الحال.

 وتم نقل جثمان المنتحر إلى أحد المستشفيات، بينما بدأت النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة دوافع الانتحار وكشف ملابساته.

ووفق وزارة الصحة التركية انتحر 18772 شخصا في تركيا خلال 10 سنوات.

وفي 11 أغسطس/آب الماضي، كشفت بيانات رسمية تركية النقاب عن انتحار نحو 19 ألف شخص في البلاد خلال عشر سنوات.

جاء ذلك بحسب بيان صادر آنذاك عن وزارة الصحة التركية، ردًا على استجواب لأحد المعارضين قدمه قبل عامين، 

بيان وزارة الصحة حصر حالات الانتحار في البلاد بين يناير/كانون الثاني 2010، والشهر نفسه من العام 2019، مشيرًا إلى أنها تبلغ 18772 حالة.

ومن بين العدد الإجمالي للمنتحرين، 1190 من خريجي الجامعات، و853 من الطلاب.

ولفت التقرير إلى أنه خلال تلك السنوات كان ينتحر حوالي 1887 شخصًا كل عام، أي حوالي 6 أشخاص يوميًا.

المعارض المنتمي لحزب الشعب الجمهوري،  ولي آغ بابا قال حينها معلقًا على بيان وزارة الصحة: إن "كل حالات الانتحار هذه مرتبطة بشكل مباشر بمناخ اليأس والإحباط الذي خلقه حزب العدالة والتنمية الحاكم".

وتابع: "هناك الكثير من العوامل من متاعب، وبطالة، وفقر، وسوء حظ، ويأس، بجانب المضايقات في العمل والقلق بشأن المستقبل، وانعدام الأمن، والأزمة التي تتعمق كل يوم للتجار ورجال الأعمال تغذي للأسف العجز ومناخ اليأس".