قيادي إخواني منشق يكشف لـ"العين الإخبارية" إجراء تركيا ضد قتلة النائب العام المصري
قال قيادي منشق عن الإخوان إن السلطات التركية منعت سفر المتورطين في قتل النائب العام المصري منذ فترة في إطار حزمة إجراءات تبنتها ضد التنظيم الإرهابي.
وأكد طارق أبوالسعد، القيادي المنشق عن الإخوان لـ"العين الإخبارية"، أن أنقرة وضعت الشخصيات الإخوانية المتورطة في قتل النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات الهاربة لتركيا تحت الإقامة الجبرية وتم تحديد إقامتها.
وأضاف أبوالسعد قائلا "قيادات بالإخوان باعوا ممتلكاتهم في تركيا منذ فترة وغادروا إلى بلدان مختلفة أبرزها ماليزيا وكندا وبريطانيا".
وتابع أن "سبب إثارة وسائل الإعلام الإجراءات التي اتخذتها تركيا منذ فترة خلال الوقت الحالي هو تجديد المباحثات الاستكشافية بين تركيا ومصر اليوم الثلاثاء، وزيارة نائب وزير الخارجية المصري إلى تركيا للتباحث حول رفع درجة التواصل بين البلدين".
أبوالسعد قال أيضا إنه: "لا أستطيع الجزم بأن تركيا تخلت عن الإخوان تماما"، مضيفا :"لكني متأكد أن تركيا لن تقوم خلال المرحلة المقبلة بالدور ذاته الذي لعبته في العشر سنوات الماضية".
تصريحات "أبوالسعد" تؤكد ما كشفته "العين الإخبارية"، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، على لسان مصادر عن أن وفدا مصريا يجري حاليا مباحثات في أنقرة لترتيب عودة العلاقات الدبلوماسية وتحديد مصير قيادات الإخوان في تركيا.
وأضافت المصادر المطلعة أن "ترتيبات بين القاهرة وأنقرة لتسليم 15 قياديا إخوانيا من المدانين في جرائم إرهابية".
وتابعت أن "أنقرة تستعد لغلق مقار ومؤسسات تابعة لجماعة الإخوان".
وأشارت إلى أن "السلطات التركية وضعت قيادات إخوانية قيد الإقامة الجبرية".
وأوضحت المصادر أن "القاهرة تتمسك بمطلب تسليم 15 قياديا إخوانيا من الصف الأول والثاني مدانين بجرائم إرهابية، وأنقرة استشعرت جدية مصر في ربط تقدم ملف تطبيع العلاقات بتنفيذ مطالبها".
وكانت القاهرة أعلنت، الثلاثاء، عن زيارة مرتقبة لنائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزا إلى أنقرة الشهر المقبل بدعوة من الخارجية التركية.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان: "استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، يقوم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية بزيارة إلى أنقرة يومي ٧ و٨ سبتمبر/أيلول ٢٠٢١، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا".
وأوضحت أن الزيارة "ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية".
وبعد فترة من التودد التركي للقاهرة أعلنت أنقرة في مارس/آذار الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت وسائل الإعلام الإخوانية العاملة على أراضيها بتخفيف النبرة تجاه القاهرة.
وفي 5 و6 مايو/أيار الماضي توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى القاهرة في أول زيارة من نوعها منذ 2013، وأجرى محادثات "استكشافية" مع مسؤولين مصريين بقيادة "لوزا" لبحث التقارب وتطبيع العلاقات.