إقامة جبرية وشبح التسليم.. هل انتهى "شهر عسل" إخوان مصر بتركيا؟
حالة من القلق والترقب تعيشها قيادات إخوان مصر في تركيا وسط معلومات عن ترتيبات لتسليم 15 قياديا إخوانيا من المدانين في جرائم إرهابية.
خطوة ستقطع -حال تفعيلها- "شهر عسل" إخوان مصر في تركيا التي شكلت حاضنة لهم على مر السنوات، قبل أن يدفع التقارب بين البلدين إلى تغيير بوصلة التعامل مع التنظيم الإرهابي حد وضع عدد من قياداته قيد الإقامة الجبرية، وفق مصادر لـ"العين الإخبارية".
شبح التسليم
تطورات جذرية تفاقم هلع قيادات التنظيم، خصوصا مع تواتر الأنباء بتسلميهم للحكومة المصرية تمهيداً لمحاكمتهم أمام القضاء المصري، في ظل التقارب المصري التركي خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد إغلاق كافة منافذهم الإعلامية في شاشات التلفزيون ومواقع السويشال ميديا التي تبث من أنقرة.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية"، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو عبد المنعم، إن "شهر العسل بين أبناء الجماعة الإرهابية والحكومة التركية قد انتهى منذ شهور مع بداية التقارب المصري التركي، وبات الكثيرون حتى في حكومة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان يشعرون بأن تحملهم وزر خلافات الجماعة في مصر أضر بمصالح تركيا استراتيجياً بشكل كبير."
وتابع: "تركيا ضاقت ذرعا بأفعال جماعة الإخوان الذين امتد نفوذهم بالداخل، والحديث الدائر الآن في الأوساط السياسية والإخوانية في تركيا عن احتمال تسليم عدد من جماعة الإخوان لمصر، صادر ضدهم أحكام قضائية، ومن غير المستبعد أن يتم ذلك قريباً".
إقامة جبرية
عبد المنعم أشار أيضا إلى أن المعلومات التي لديه تؤكد أن "عددا كبيرا من قيادات الإخوان ممن لهم سطوة وسلطة اتخاذ قرار في الجماعة وضعوا قيد الإقامة الجبرية".
وبالأشهر الماضية، شهدت العلاقات المصرية التركية تقارباً في العلاقات برغبة من أردوغان الراغب بالتراجع على احتضان الجماعات الإرهابية في بلاده.
تحالفات مشبوهة
ويرى المستشار عماد أبو هاشم، عضو حركة "قضاة من أجل مصر" -التي كانت موالية لتنظيم الإخوان وعاد إلى مصر منذ سنوات- أن أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي لن يتوان عن التحالف مع أي جهة أو كيان أو دولة إذا كان هذا التحالف في صالحه، مهما اختلف ذلك مع عقيدته أو منهجمه.
ولذلك، يعتقد أبو هاشم أن الأنباء المترددة عن احتمال تسليم عدد من قيادات الإخوان إلى مصر، ربما يرجع إلى رصد تركيا لتحركات وتحالفات مشبوهة لأعضاء الجماعة الإرهابية ضد الدولة نفسها، لأن الإخوان إذا ما استشعروا الخطر يتحركون لتحقيق مصالحهم فقط.
وتابع:"تركيا أيضا لها حسابات معينة تدير بها مصالحها، ولذلك فإن أمر تسليم كافة القيادات دفعة واحدة أمر يصعب تحقيقه، وإذا ثبت أن هناك تهديد مباشر لمصالحها فربما تعمل على ترحليهم إلى دول خارج البلاد ولا تجنح لتسليمهم إلى مصر بشكل مباشر".
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز