كاتب أمريكي: أردوغان يختبر حدود تهديدات ترامب
ترامب استخدم النفوذ الاقتصادي من قبل لمعاقبة تركيا، فهل يعيد هذا الأمر مجددا؟ وهل سترضح له تركيا؟
أكد كاتب أمريكي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يختبر حدود تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أصدر الأخير تحذيرا صريحات بتدمير الاقتصاد التركي إذا تمادى كثيرا في سوريا.
وتساءل آدم تايلور في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" عن الحد الذي سيدفع أمريكا للتدخل، وما هو حجم هذا التدخل؟
وغرد ترامب الإثنين الماضي قائلا: "إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره من وجه نظري خارجا عن الحدود، فسوف أدمر اقتصاد تركيا بالكامل (لقد فعلت ذلك من قبل!)"، وأضاف في اليوم التالي أن "حرب تركيا غير القسرية أو غير الضرورية ستكون مدمرة لاقتصادها وعملتها الهشة للغاية".
لكن هذه التهديدات، وفقا للكاتب، لم تلق آذانا مصغية من أردوغان، الذي شن عمليته العسكرية في سوريا، حيث نقلت وسائل الإعلام صور الانفجارات في البلدات الحدودية السورية، وأكد ترامب موقف الولايات المتحدة الرافض للغزو التركي وأكد لتركيا أن هذه العملية "فكرة سيئة".
وأشار تايلور إلى أن ترامب استخدم النفوذ الاقتصادي من قبل لمعاقبة تركيا، بزيادة الجمارك على منتجات الصلب والألومنيوم التركية، والتي كان لها تأثير فوري على اقتصاد أنقرة المتعثر، وتسبب في انهيار سعر الليرة وخسارتها لأكثر من 10% من قيمتها.
في كلمته أمس الأربعاء، حاول ترامب وضع خطوطه الحمراء وحث تركيا على حماية المدنيين والسجون التي تستخدم لاحتجاز مسلحي داعش.
ويعتقد الكاتب الأمريكي أنه في حال توغل أردوغان داخل سوريا خلال الأيام المقبلة، فإن أي رد من ترامب سيكون على الأرجح اقتصاديا وليس عسكريا.
وتابع قائلا: "قد يستخدم التعريفات الجمركية لضغط الاقتصاد التركي كما فعل العام الماضي، أو فرض عقوبات على أنقرة كما فعل مع الكثير من الدول المارقة في الماضي".
وأشار تايلور إلى أن ينتظر "كيف ستستجيب الحكومة التركية للضغوط الاقتصادية؟، فقد حاول أردوغان إظهار نفسه مرارا غير عابئ بالمصالح الأمريكية؛ ويرى في حلفائها من أكراد سوريا تهديدا وجوديا".
ورغم تفضيل ترامب استخدام الضغط الاقتصادي بدلاً من القوة العسكرية أو المفاوضات الدبلوماسية، فإنه غالباً ما يخفق في تحقيق التأثير المطلوب.
وكان ترامب صرح في وقت سابق للصحفيين بالبيت الأبيض: "لقد حاولت منعه من شن هذه العملية منذ اليوم الأول لي في منصبي. لكنهم أرادوا القتال ولهم ما أرادوا".
وبدأ أردوغان، أمس الأربعاء، عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدوانا وانتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز