مظاهرة حاشدة لأكراد بالعراق تنديدا بعدوان أردوغان على سوريا
الآلاف من الأكراد العراقيين تظاهروا للتنديد بالعدوان العسكري التركي على شمال شرقي سوريا.
ندد الآلاف من الأكراد العراقيين، الخميس، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والهجوم العسكري الذي بدأته أنقرة ضد الأكراد في شمال شرقي سوريا.
- النرويج تعلق تصدير شحنات الأسلحة إلى تركيا
- "سوريا الديمقراطية": تركيا تستعين بالفصائل المتطرفة المرتبطة بـ"الإخوان"
وفي مدينة السليمانية بشرق العراق، تظاهر نحو 5 آلاف كردي عراقي هاتفين: "أردوغان ديكتاتور"، ومنددين بالهجوم الذي اعتبروا أنه سيعزز قدرات إرهابيي تنظيم داعش، بحسب ما أفاد مراسل من وكالة فرانس برس.
وفي أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، خرج إلى الشارع المئات وغالبيتهم من الأكراد السوريين اللاجئين، بحسب مصور من فرانس برس.
وتظاهر هؤلاء بداية أمام مقر الممثلية الأممية في أربيل، قبل التوجه إلى القنصلية التركية، لكن طوقاً أمنياً لقوات الأسايش (الأمن الداخلي الكردي) منعتهم من الاقتراب.
وأقدم المتظاهرون في أربيل على إحراق العلم التركي، رافعين أعلام كردستان ووحدات حماية الشعب الكردية، وصوراً لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان.
واعتبر الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء، أن العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا "تصعيد خطير" قد "يعزز قدرة الإرهابيين" على إعادة تنظيم صفوفهم.
وقال صالح في تغريدة على تويتر إن "التوغل التركي سيؤدي إلى فاجعة إنسانية (...) ويعزز قدرة الإرهابيين على إعادة تنظيم فلولهم، ويشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي".
وهذا ثالث هجوم تشنّه تركيا في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، والثاني عام 2018 سيطرت خلاله على منطقة عفرين الكردية، متسببة بنزوح عشرات الآلاف من السكان.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شن عملية عسكرية أطلق عليها "نبع السلام" في شرقي الفرات شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدوانا وانتهاكا" لسيادة ذلك البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
ووصلت حصيلة ضحايا اليوم الأول للعدوان التركي على شمالي شرق سوريا إلى 30 قتيلا بينهم 8 مدنيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما قتل 7 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب 33 آخرون.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز