تركيا تتنصل من التزاماتها وتعلق اتفاقية الهجرة مع أوروبا
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اشترط إلغاء تأشيرات الدخول للأتراك إلى أوروبا لإعادة العمل مرة أخرى بالاتفاقية.
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تعليق اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تقضي باستعادتها اللاجئين العابرين من أراضيها للقارة العجوز، في خطوة تعمق التوتر السياسي بين أنقرة ودول الاتحاد.
وتسعى تركيا على ما يبدو لاستغلال ورقة المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي لوح بفرض عقوبات على أنقرة على خلفية تنقيبها غير المشروع على الغاز قبالة سواحل قبرص.
واشترط أوغلو على الاتحاد الأوروبي علنية وقف تأشيرات الدخول للأتراك لعودة العمل بالاتفاقية مرة أخرى التي أطلق عليها اسم "إعادة القبول".
وتستفيد أنقرة من الاتفاقية بمساعدات أوروبية تقدر بـ6 مليارات دولار.
وتعهدت تركيا بموجب الاتفاقية المذكورة أن تستعيد اللاجئين الذين عبروا من أراضيها إلى دول الاتحاد، الأمر الذي تتنصل منه الآن.
ويأتي تنصل الوزير بعد فترة وجيزة من إعلان الاتحاد الأوروبي اعتزامه توقيع عقوبات على تركيا نتيجة التنقيب "غير القانوني" عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية الخاصة بقبرص.
وتتزامن هذه الخطوة مع عمليات ترحيل حكومة أردوغان مئات السوريين، بحجة مخالفتهم قواعد الإقامة في تركيا.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام التركية، الإثنين، أن الأيام القليلة الماضية شهدت إعادة 400 لاجئ سوري إلى مدينة إدلب التي تشهد صراعات وحروبا بين أطراف عدة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ولاية إسطنبول قررت إمهال السوريين المقيمين فيها وغير المقيدين في سجلات المدينة فترة حتى 20 أغسطس/آب المقبل للرحيل من المدينة إلى المدن المسجلين عليها.
فيما يتم ترحيل غير الحاملين لبطاقات حماية مؤقتة فورا.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز