مقصلة أردوغان.. قرار باعتقال 105 أشخاص بينهم 50 عسكريا بزعم الاتصال بـ"غولن"
قرار التوقيف شمل 50 عسكريًا برتب مختلفة وصادر عن النيابة العامة في أنقرة ضمن تحقيقات متعلقة بجماعة غولن.
أصدرت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، قرار توقيف بحق 105 أشخاص من بينهم 50 عسكريًا بالخدمة، على خلفية اتهامهم بالاتصال بجماعة رجل الدين، فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، صدر قرار التوقيف عن النيابة العامة بالعاصمة أنقرة في إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة غولن.
وأوضحت أن القرار شمل 50 عسكريًا برتب مختلفة لا يزالون في الخدمة بالإدارة العامة لقوات الدرك، وتم توجيه لهم اتهام "الانتماء لمنظمة إرهابية مسلحة".
- مقصلة أردوغان.. فصل 17 قاضيا ومدعيا عاما في تركيا والتهمة صلتهم بـ"غولن"
- 12 ألف مليونير و ربع مليون من النخبة الاجتماعية يهجرون تركيا
وأشارت صحيفة حريت التركية إلى أن القرار شمل 55 شخصًا آخرين لاتهامهم باستخدام تطبيق التراسل الفوري "بايلوك"، والذي تؤكد السلطات بأنه يساعدهم على إجراء محادثات سرية بينهم.
وحظرت السلطات التركية استخدام تطبيق بايلوك في أعقاب محاولة الانقلاب، وسط مزاعم عن اعتماد أنصار غولن عليه مساء يوم 15 يوليو/تموز عام 2016 عند محاولة الإطاحة برجب طيب أردوغان.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلابًا مدبرًا" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم شبه يومي حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن سليمان صويلو وزير الداخلية التركي أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
وسجنت السلطات في تركيا أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم عقب محاولة الانقلاب.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز