معارضتان بتركيا تضربان عن الطعام لإطلاق سراح أوجلان
المعارضتان التركيتان تؤمنان بأن إضراب ليلى غوفن عن الطعام تضامنًا مع عبد الله أوجلان وراء تمكين شقيقه من زيارته
تعتزم معارضتان تركيتان معتقلتان، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، غدا الثلاثاء، تضامنا مع النائبة السابقة عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ليلى غوفن المضربة عن الطعام منذ 68 يوما؛ احتجاجا على ظروف عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني.
- غضب في تركيا لاستخدام يلدريم حساب البرلمان الرسمي في الدعاية الانتخابية
- خبراء لـ"العين الإخبارية": مخططات تركيا في الصومال تهديد للأمن القومي العربي
وأعلنت المعتقلتان صباحات تونجال، الرئيسة المشتركة لحزب المناطق الديمقراطية المعارض، والسياسية المعارضة سلمى إيرمق، اعتزامهما بدء الإضراب المفتوح بدءا من غد الثلاثاء، بحسب ما أكدته صحيفة جمهورييت التركية.
وأصدرت المعارضتان بيانا أعلنتا فيه دخولهما في إضراب "لا رجعة فيه دعما للنائبة السابقة ليلى غوفن". ودعتا كافة القوى السياسية الديمقراطية التركية إلى التكاتف والتضامن مع المضربين عن الطعام لحين تحقيق مطالبهم.
وأشارت تونجال وإيرمق إلى أن "مطلب غوفن ليس فرديا، بل مجتمعيا يريده ملايين الأكراد، وغيرهم ممن يرغبون في الديمقراطية والسلام والحرية".
وأكدت المعتقلتان أن الفضل في الزيارة الأخيرة التي حظي بها أوجلان من قبل شقيقه بعد عامين من اعتقاله، يعود إلى إضراب غوفن؛ لكن هذه الزيارة لا تكفي، ولا بد من إنهاء العزلة بشكل كامل، وسنبدأ إضرابا عن الطعام اعتبارا من 15 يناير/كانون الثاني الجاري حتى يحدث ذلك".
وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت البرلمانية السابقة عن حزب الشعوب ليلى غوفن دخولها في إضراب شامل عن الطعام، مؤكدة أنها ستواصل احتجاجها "إلى حين وضع القضاء حدا لقراراته غير القانونية، ورفع العزلة عن أوجلان، وسأحول احتجاجي هذا إلى صوم حتى الموت إن اقتضى الأمر ذلك".
واعتقلت غوفن في يناير 2018 بعد انتقادها الهجوم التركي على مدينة عفرين، ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.
وعبدالله أوجلان، أحد مؤسسي تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهو أول وأبرز قائد له.
واعتقل أوجلان من قبل الاستخبارات التركية عام 1999 خلال وجوده في العاصمة الكينية نيروبي، وفي 15 فبراير/شباط 1999، تم تسليمه لأنقرة وترحيله إلى تركيا، قبل أن يصدر بحقه حكم بالإعدام، إلا أنه مع إلغاء عقوبة الإعدام في البلاد صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.
ويقبع أوجلان الآن في سجن شديد الحراسة بجزيرة إيمرالي، جنوبي بحر مرمرة.