تركيا تواصل إغراق ليبيا بالمرتزقة.. عددهم تجاوز 11 ألفا
المرصد السوري يقول إن تركيا نقلت عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من ريف حمص الشرقي إلى ليبيا للقتال هناك
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن استمرار النظام التركي في إغراق ليبيا بالمرتزقة عبر نقلهم من سوريا، مشيرا إلى أن عددهم بلغ 11200 حتى الآن.
وكان المرصد قد أكد، الأحد الماضي، أنه رصد عملية نقل لمرتزقة إلى ليبيا عبر تركيا، ليرتفع عدد مرتزقة أردوغان إلى ما يزيد عن 10 آلاف مسلح.
وأشار المرصد إلى أن تركيا نقلت عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من ريف حمص الشرقي إلى ليبيا للقتال هناك، حيث تحاول أنقرة الخلاص من عبء عناصر داعش في مناطق سيطرتها في سوريا عبر نقلهم إلى ليبيا.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استقدام تركيا آلاف الجنود على متن نحو 3400 آلية عسكرية إلى منطقة "خفض التصعيد"، في الشمال السوري وذلك منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي.
وبلغ عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط 2020 وحتى الآن، أكثر من 6810 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، كما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 10400 جندي تركي.
ووثق المرصد السبت الماضي، مقتل 7 عناصر مرتزقة سوريين جراء المعارك الدائرة على محاور عدة داخل الأراضي الليبية، إضافة لأسر عدد منهم في مواقع مختلفة؛ لترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا الموثقة لدى المرصد، إلى 318 مرتزق بينهم 18 طفلا دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وتستمر انتهاكات أنقرة، للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، (تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة).