20 قناة جديدة ومئات الموظفين بالسجون تحت مقصلة الانقلاب في تركيا
بعد فترة من الهدوء، عادت مقصلة الانقلاب في تركيا للعمل مجددا وضربت عشرات القنوات التلفزيونية و1662موظفا
بعد فترة من الهدوء، عادت مقصلة الانقلاب في تركيا للعمل مجدداً وضربت عشرات القنوات التلفزيونية و1500 موظف فضلاً عن 162 آخرين في السلك القضائي.
فقد داهمت الشرطة التركية أكبر سجون ومحاكم في البلاد، الجمعة، بعد صدور أوامر باعتقال 162 من العاملين في السلك القضائي وحرس السجون في إطار تحقيقات بشأن محاولة انقلاب في يوليو/تموز.
وقالت (سي.إن.إن ترك) إن ممثلين للادعاء أصدروا أوامر باعتقال 87 من العاملين في السلك القضائي، وداهمت الشرطة 3 محاكم في إسطنبول، من بينها محكمة جاغلايان حيث تجرى بعض أهم المحاكمات في تركيا، كما صدرت أوامر اعتقال 75 من حراس السجون والموظفين في 3 سجون أخرى بإسطنبول أيضاً، من بينها سجن في سيليفري وهو أكبر سجن في تركيا.
من ناحية أخرى، أمرت تركيا بإغلاق 20 قناة تلفزيونية ومحطة إذاعية تبث إحداها برامج للأطفال بتهمة نشر "دعاية إرهابية".
وقال حمزة أقطن محرر في تلفزيون (آي.إم.سي) المقرر إغلاقه، إن القنوات المحظورة مملوكة أو يديرها أكراد أو علويون، مؤكدًا أن قرار الإغلاق لا علاقة له بالانقلاب، حيث بثت القناة تقارير تستعرض سلوك قوات الأمن خلال عمليات عسكرية لمدة 14 شهراً تستهدف حزب العمال الكردستاني المحظور وأسفرت عن مقتل الآلاف.
ومن بين القنوات التلفزيونية التي أُغلقت، قناة جوفند التي تبث موسيقى شعبية، وقناة زاروك التي تبث برامج رسوم متحركة للأطفال باللغة الكردية، إضافة إلى 11 إذاعة بزعم إضرارها بالأمن القومي.
على صعيد متصل قال وزير العدل التركي بكر بوزداج، إنه تم توقيف 1500 من الموظفين وحراس السجون عن العمل للاشتباه في صلتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو/تموز.
وأضاف بوزداج في تصريحات بالعاصمة التركية، أن الإيقاف سيكون لفترة وجيزة للتخلص من الأفراد الذين تربطهم صلات بكولن في السجون التركية، لكن من الممكن إقالتهم إذا ثبتت صلتهم به.
وأفادت تقارير إعلامية بأن أوامر الاعتقال صدرت بحق أشخاص تقول السلطات إنهم على صلة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن وأتباعه، الذين تحملهم أنقرة مسؤولية تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 يوليو/تموز.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، قد لفت إلى أن هناك احتمالا لتمديد حالة الطوارئ في تركيا لمدة عام بعد فرضها لمدة 3 أشهر عقب محاولة الانقلاب.