زلزال تركيا.. ضحايا تحت الأنقاض وتحذيرات من التوابع
لتركيا تاريخ من الزلازل القوية، ففي 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7.6 درجة في مدينة إزميت غرب البلاد
أعلن الهلال الأحمر التركي تشكيل خلية أزمة لإدارة تبعات الزلزال القوي الذي ضرب شرق البلاد، الجمعة، وأسفر عن 21 قتيلا و1030 مصابا، بحسب وكالة الكوارث الوطنية.
وذكرت وكالة الدفاع المدني، في وقت سابق، أن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة على مقياس ريختر, وكان مركز الزلزال في قضاء "سيفريجه" بولاية ألازيغ شرقي البلاد، وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن أفراد الطوارئ يبحثون عن 30 شخصا تحت الأنقاض.
وأذاعت قناة "تي.آر.تي" التركية مشاهد لعشرات العمال في ضوء الفجر يستخدمون معاول للحفر في منزل انهار جزئيا، وتحطمت النوافذ وانهارت شرفات من 4 طوابق.
وعمل أفراد فرق الإنقاذ طوال الليل بأيديهم وبحفارات للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض، ورفع الطوب والجص من منازل المدينة التي هبطت فيها درجات الحرارة خلال الليل إلى 8 درجات مئوية تحت الصفر.
وحذر مسؤولو هيئة إدارة الكوارث والطوارئ الناس من العودة إلى المباني المتضررة بسبب احتمال حدوث مزيد من التوابع.
وقالت الهيئة إنه يجري إرسال أسرة وأغطية وخيام للمنطقة، حيث تهبط درجات الحرارة خلال الليل لأقل من الصفر.
وذكرت وسائل إعلام في كل من سوريا وإيران أن السكان شعروا بالزلزال في البلدين، وقالت وسائل إعلام لبنانية إن السكان في مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضا بالزلزال.
ولتركيا تاريخ من الزلازل القوية، ففي 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7.6 درجة في مدينة إزميت غرب البلاد على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي إسطنبول، وشرد ذلك الزلزال نحو 500 ألف شخص.
وفي 2011، وقع زلزال بمدينة فان وبلدة إرجيس في شرق البلاد على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال، ما أسفر عن مقتل 523 شخصا.